البرلماني عن اقليم جرادة رضوان بوكطاية يسائل وزير الفلاحة حول دعم مربي الماشية بالجهة الشرقية

ابراهيم ادريسي
في خطوة برلمانية تعكس تفاعله الدائم مع قضايا العالم القروي ومعاناة الفلاحين، وجّه النائب البرلماني رضوان بوكطاية، عن فريق الأصالة والمعاصرة وعضو مجلس النواب عن إقليم جرادة، سؤالًا كتابيًا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول برنامج دعم مربي الماشية بالجهة الشرقية، في ظل استمرار آثار الجفاف وغلاء الأعلاف وتراجع مردودية القطاع.
وجاء سؤال بوكطاية تحت إشراف رئيس مجلس النواب، ليُسلّط الضوء على التحديات العميقة التي يعيشها مربو الماشية، بعد سنوات من الجفاف المتواصل التي أثرت بشكل مباشر على تكاليف الإنتاج والرعاية البيطرية ووفرة الأعلاف، مما انعكس سلبًا على الدخل القروي وعلى استقرار آلاف الأسر التي تعتمد على هذا النشاط كمصدر رئيسي للعيش.
مرافعة ميدانية عن الفلاحين بكل فئاتهم
لم يقتصر تدخل النائب البرلماني على فئة معينة، بل عبّر من خلال سؤاله عن مرافعة شاملة لصالح الفلاحين الصغار والكبار على حد سواء، مؤكدًا أن الأزمة الحالية مست جميع المربين، من صغار الكسابة الذين يواجهون خطر فقدان قطعانهم، إلى كبار المستثمرين الفلاحيين الذين يعانون من ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض مردودية الأسواق.
وطالب بوكطاية الوزارة الوصية بتقديم حصيلة دقيقة لبرنامج دعم مربي الماشية بالجهة الشرقية، مع توضيح الإجراءات المتخذة لمواجهة استمرار الجفاف وغلاء أسعار الكلأ والأعلاف، داعيًا إلى مراجعة آليات الدعم الحالية بما يضمن عدالة التوزيع واستدامة الفعالية الميدانية للبرامج الحكومية.
رؤية تنموية متوازنة
ويرى مراقبون أن هذا السؤال البرلماني يندرج في إطار المتابعة الميدانية الدقيقة التي ينهجها رضوان بوكطاية لقضايا إقليم جرادة والجهة الشرقية عمومًا، حيث يحرص على نقل هموم الفلاحين والمربين إلى المؤسسة التشريعية، مؤكدًا أن القطاع الفلاحي هو ركيزة أساسية للاقتصاد المحلي وللأمن الغذائي الوطني.
كما ينسجم تدخل بوكطاية مع التوجيهات الملكية الداعية إلى إعادة هيكلة ودعم القطاع الفلاحي، وتكريس مقاربة التنمية المستدامة التي تراعي الإنصاف بين الجهات والفئات، وتدعم المجهودات الوطنية لمواجهة التغيرات المناخية وتأمين العيش الكريم للمواطنين في الوسط القروي.
خاتمة
بهذه المبادرة الجديدة، يكرّس النائب رضوان بوكطاية صورته كصوت صادق للفلاحين ومربي الماشية، يجمع بين المتابعة الميدانية والطرح البرلماني المسؤول، ويواصل الدفاع عن مصالح ساكنة إقليم جرادة والجهة الشرقية، في إطار رؤية متوازنة تهدف إلى تحقيق العدالة المجالية وتعزيز صمود العالم القروي أمام الأزمات الاقتصادية والمناخية.



