تنظيم ذاتي مستقل لمهنة الصحافة , مطالب الصحافيين في الوقفة الإحتجاجية اليوم أمام البرلمان

حدث بريس : ابراهيم ابو ايوب
نظمت الهيئات النقابية والمهنية العاملة في قطاع الصحافة والنشر، صباح الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان بالرباط، شارك فيها عدد كبير من الصحافيين والصحافيات ومهنيي الإعلام، تحت شعار: “من أجل تنظيم ذاتي لمهنة الصحافة والنشر مستقل ومنتخب وديمقراطي”.
وهدفت الوقفة، بحسب المنظمين، إلى تسليط الضوء على ما وصفوه بـ”التراجع المقلق” في استقلالية مهنة الصحافة، و”غياب الشفافية” في تدبير وتمثيلية المجلس الوطني للصحافة. ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، باعتباره الوزير الوصي على القطاع، كما دعوا إلى إنهاء عمل اللجنة المؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، التي انتهت صلاحيتها القانونية، معتبرين إياها “غير شرعية وتمس بمصداقية المجلس واستقلاليته”.
وأكد المشاركون على ضرورة إصلاح القانون المنظم للمجلس الوطني للصحافة، بما يضمن تنظيمًا ذاتيًا حقيقيًا يعزز دور الصحافة في دعم الديمقراطية وممارسة الرقابة المجتمعية. كما شددوا على أن رسالتهم موجهة بشكل واضح إلى السلطات المعنية: احترام استقلالية المهنة، إعادة الاعتبار للمجلس الوطني للصحافة، والاستجابة لمطالب المهنيين.
وشهدت الوقفة حضورًا واسعًا لممثلي الهيئات النقابية والمهنية وعدد من الصحافيين من مختلف المؤسسات الإعلامية، في أجواء سلمية ومنظمة، عكست — بحسب المنظمين — إصرار الجسم الصحافي على الدفاع عن حرية التعبير وترسيخ مبدأ التنظيم الذاتي المستقل لمهنة الصحافة في المغرب.
تأتي هذه الوقفة في سياق استمرار النقاش حول استقلالية الصحافة المغربية وقدرة المؤسسات الرقابية على ممارسة دورها دون تدخل سياسي مباشر. ويرى محللون أن هذه التحركات تعكس حالة من الاستياء المهني المتزايد تجاه الوضع الحالي للمجلس الوطني للصحافة، وتضع السلطات أمام تحدٍ مزدوج: تعزيز شفافية المجلس، وضمان تمثيلية حقيقية للصحافيين في صنع القرار المتعلق بمستقبل المهنة.
يُنتظر أن تسهم مثل هذه المبادرات في دفع النقاش حول الإصلاح القانوني للمجلس، بما يعزز قدرته على تنظيم المهنة ذاتيًا، ويضمن احترام معايير الحياد والاستقلالية، وهو ما يراه المراقبون خطوة أساسية لتعزيز حرية الصحافة ودورها الرقابي في المجتمع المغربي.