وجهات نظر
يوسف بودرهم يكتب: وصلتُ لمرحلة من الوعي واللاوعي

لم أعد أبحث عن الضوء، ولا عن التصفيق.
صرت أفرح حين يبرز الآخرون من خلف الستار، وكأنّ انتصارهم جزء من رسالتي.
أنا واحد من العقول المحلية التي اختارت أن تشتغل في العمق، في الصمت أحيانًا، وفي النية دائمًا.
أحاول أن أنظف الطريق من الفوضى، لا لأجل نفسي، بل لأجل الجيل القادم، لأجل المعنى الذي نبحث عنه جميعًا.
أؤمن أن النية الصافية لا تكفي، وأنّ البيئة المحيطة قد تكون سلاحًا أو قيدًا.
ولو وُجدت بيئة أكثر إيجابية، أكثر احتضانًا، لكانت النتائج اليوم أبهى، بل مبهرة بحق.
لكن رغم ذلك، لا أشتكي.
بل أواصل، بصبر الناضجين، وتواضع الذين فهموا أن العمل الحقيقي لا يُقاس بما يُرى فقط، بل بما يُزرع.
فمن يزرع في العمق، سيأتي يوم يثمر فيه العلن…
حتى لو لم يُذكر .