ابتدائية تارجيست تحدد 25 يونيو اولى جلسات محاكمة القيادي الاستقلالي مضيان

حدث بريس/ اية المنضوري
تستعد المحكمة الابتدائية بمدينة تارجيست لفتح ملف يثير اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية، ويتعلق بمحاكمة القيادي في حزب الاستقلال نور الدين مضيان، المتهم في ما بات يُعرف بـ”قضية المنصوري”، وذلك يوم 25 يونيو 2025.
تفاصيل القضية تعود إلى انتشار تسجيل صوتي نُسب لمضيان، يتضمن تعبيرات اعتُبرت مسيئة في حق نائبة برلمانية من حزب الاستقلال، تشغل أيضاً منصب نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة. وقد شكّلت هذه التصريحات المفترضة مادةً دسمة للجدل السياسي والإعلامي في الفترة الأخيرة.
النيابة العامة بمدينة تارجيست، التابعة للدائرة القضائية بالحسيمة، وجهت للمضيان تهمًا جنائية وصفت بالخطيرة، تشمل السب والقذف على أساس الجنس، والتهديد، وبث وقائع كاذبة بهدف التشهير. واعتبرت النيابة أن التكييف القانوني للتهم يستند إلى المضمون الكامل للتسجيل المتداول.
في المقابل، يصرّ مضيان على براءته، نافياً أن يكون الصوت في التسجيل عائداً له، ومعتبراً أن ما يجري “محاولة لتصفية حسابات سياسية”. وقد تقدم دفاعه بطلب إخضاع التسجيل لخبرة تقنية، إلا أن النيابة العامة رفضت هذا الملتمس، وهو ما أثار استياءً في صفوف محاميه، وأعاد النقاش حول المعايير المعتمدة في تقييم الأدلة الرقمية.
وتأتي هذه المحاكمة في ظرفية دقيقة بالنسبة لحزب الاستقلال، الذي يعيش على وقع تحديات تنظيمية داخلية وتوترات في العلاقة بين بعض قياداته. وينتظر أن تحظى الجلسة باهتمام واسع من وسائل الإعلام والفاعلين السياسيين، لما قد تحمله من تداعيات على مستوى التوازنات داخل الحزب العريق.



