ساكنة أنزا بأكادير محرومة من لقاح السعار: بين غياب التوفير وتعقيد المساطر

حدث بريس/ أحمد نظيف
تعيش ساكنة حي أنزا، التابع لجماعة أكادير، على وقع معاناة صحية متفاقمة بسبب غياب اللقاح المضاد لداء السعار بالمستوصف المحلي، رغم الانتشار المهول للكلاب الضالة في المنطقة، ما يجعل خطر الإصابة بهذا المرض القاتل حقيقياً وملموساً، خاصة في صفوف الأطفال.
المواطنون يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل إلى مستوصفات بعيدة، كالمركز الصحي بحي إحشاش أو مستوصف أورير، لاستكمال حصص التلقيح الضرورية بعد التعرض لخدوش أو عضات الكلاب. غير أن ما يزيد من تعقيد الوضع هو رفض هذه المراكز الصحية في كثير من الأحيان استقبالهم، بحجة أن سكناهم لا يدخل في النفوذ الترابي لتلك المؤسسات، ما يحرمهم من حق أساسي في العلاج.
وتُفاقم صعوبة التنقل وندرة وسائل النقل العمومي من معاناة الساكنة، خاصة بالنسبة للفئات الهشة التي لا تملك وسيلة نقل خاصة أو قدرة على التنقل لمسافات طويلة.
هذا الوضع غير المقبول، في ظل مسؤولية الدولة عن توفير الحق في الصحة، يدفع العديد من الفاعلين المحليين والمواطنين إلى المطالبة بـ:
-
توفير اللقاح ضد السعار بشكل مستعجل بمستوصف أنزا.
-
إصدار مذكرات تنظيمية تسمح للمصابين بالتلقيح في أقرب مركز صحي متوفر على اللقاح، بغض النظر عن مكان السكن.
-
تعزيز التنسيق بين المؤسسات الصحية لضمان استمرارية العلاجات وتيسير الولوج إليها.
إن استمرار هذا الخلل الإداري واللوجستي في منطقة تعرف توسعاً عمرانياً وكثافة سكانية متزايدة، لا يمكن إلا أن يزيد من هشاشة الوضع الصحي، ويستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات الصحية محلياً ومركزياً، حفاظاً على صحة وسلامة المواطنين.