الزيتون في القلب – الدورة الخامسة 2025 تحت شعار: “الزيتون في القلب… حين تلتقي الطبيعة بالروح

حدث بريس : متابعة
تعلن الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة (AMESIP)، المعترف بها كجمعية ذات منفعة عامة، عن تنظيم الدورة الخامسة من مهرجان الزيتون في القلب خلال الفترة الممتدة من 13 إلى 23 نونبر 2025 بمدينة فاس وضواحيها، وبمقر مركزها الثقافي والتكويني “كان يا مكان… غدا”.
يأتي هذا المهرجان لتكريس تقليد سنوي يحتفي بشجرة الزيتون المباركة، رمز السلام والحياة والهوية والصمود والتجذر في الأرض، وليعيد إحياء الصلة بين الإنسان والطبيعة عبر الفن والمعرفة والإبداع.
وعلى مدى عشرة أيام، ستعيش مدينة فاس على إيقاع تظاهرة فريدة متعددة الفنون والاختصاصات تجمع بين الطهي والفنون والعلوم والرياضة والثقافة، بمشاركة شباب الجمعية ومراكزها التكوينية، إلى جانب طهاة محترفين وفنانين ومصممين وأساتذة جامعيين ورياضيين من المغرب والخارج. وتشمل البرمجة ورشات للطهي والتذوق، وعروضا فنية وموسيقية ومسرحية، وندوات علمية وثقافية، وأنشطة رياضية وترفيهية، إضافة إلى أيام ميدانية بمزرعة “نور فاس” لاكتشاف مسار إنتاج زيت الزيتون من الجني إلى العصر.
ويخصص المهرجان فقرات تربوية وترفيهية للأطفال تحت عنوان “أسبوع التذوق والحواس الخمس” بإشراف طهاة عالميين ومغاربة وشباب من متدربي مركز “كان يا مكان… غدا”. كما سيشهد تنظيم نصف ماراثون نور فاس وسباق الأطفال (Kids’ Course)، اللذين يجمعان بين التحدي الرياضي وروح المشاركة الجماعية عبر مدار يمر بالمآثر التاريخية للمدينة، في احتفاء بالمجال الطبيعي والتراثي لفاس.
ويكرّس مهرجان الزيتون في القلب مكانته كفضاء للتعبير والتعلم ومختبر حي لتجارب الإبداع الشاب، إذ يمنح للمستفيدين من مدارس الجمعية — مدرسة السيرك شمسي بسلا، ومدرسة الفروسية بعين عتيق، ومدرسة الفنون والحرف بفاس، ومركز “كان يا مكان… غدا” — فرصة لتبادل المهارات والتجارب الفنية والتكوينية، مما يجعلهم فاعلين في مسارهم التعلمي والاجتماعي.
يشكل هذا المهرجان مدرسة للحياة، يتعلم فيها الشباب قيم العمل الجماعي والابتكار والعطاء والانتماء. وهو في الوقت ذاته تجسيد حي لرسالة الجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية غير مستقرة، التي تعمل منذ تأسيسها سنة 1996، وحصولها على صفة المنفعة العامة سنة 1998، على مرافقة الأطفال والشباب في مسارات التكوين والإدماج من خلال مشاريع فنية وتربوية مبتكرة، تمكّنهم من اكتشاف ذواتهم وبناء مستقبلهم بثقة وإبداع.



