دوليات

خلال مباحثاته مع رئيس مجلس النواب بالرباط.. رئيس البرلمان النمساوي يشيد باستقرار المغرب ويدعم قرار مجلس الأمن حول الصحراء

ابراهيم ادريسي

 

في إطار تعزيز علاقات التعاون البرلماني بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، أجرى السيد راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، يوم الثلاثاء 4 نونبر 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع السيد والتر روزنكراز (WALTER ROSENKRANZ)، رئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المملكة.

وشكلت هذه المباحثات مناسبة لاستعراض عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات. كما تطرق الجانبان إلى الأوراش التنموية الكبرى التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وإلى المبادرات الملكية ذات البعد الدولي والإقليمي، وفي مقدمتها المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي-الأطلسي (نيجيريا-المغرب)، الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التضامن الإقليمي والدولي.

وأكد الجانبان خلال اللقاء على أهمية الدور الريادي للمملكة المغربية في حل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم السلم والأمن الدوليين في احترام تام لسيادة الدول ووحدتها الترابية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وفي هذا السياق، أشاد الطرفان بالعلاقات المتميزة بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، مؤكدين التزامهما بتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة في 20 مارس 2023، والتي تهدف إلى تطوير التعاون البرلماني والإداري وتعزيز الحوار والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي تصريح للصحافة عقب المباحثات، عبّر رئيس المجلس الوطني النمساوي عن تقدير بلاده للعلاقات الوثيقة التي تجمعها بالمغرب، داعيًا إلى استثمار الفرص المتاحة لتقوية التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر. وأكد أن المغرب يُعدّ نموذجًا في الأمن والاستقرار، ويمثل جسرًا استراتيجيًا نحو القارة الإفريقية، قائلاً: “المغرب ليس شريكًا للنمسا فقط، بل شريكًا لأوروبا بأسرها”.

وفي ما يخص قضية الوحدة الترابية للمملكة، شدد المسؤول النمساوي على أن “قرار مجلس الأمن الأخير هو قرار هام وعادل وندعمه، وأن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة 2007 تعد مساهمة جادة وذات مصداقية وقاعدة أساسية لتسوية قضية الصحراء”.

حضر هذا اللقاء كل من السيد عبد الله غازي، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب–النمسا، والسيدة يانكوفيتش آنا، سفيرة جمهورية النمسا بالرباط، إلى جانب عدد من المسؤولين والأطر الإدارية من الجانبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى