مارسيليا تحت قيادة بنعطية… “نظام صارم وزعيم يحظى بالاحترام”، تقول L’Équipe

ابراهيم ادريسي
في تقرير خاص نشرته صحيفة L’Équipe الفرنسية في نسختها المخصصة لمدينة مارسيليا، تناولت الصحيفة التحولات العميقة التي يشهدها نادي أولمبيك مارسيليا منذ تعيين الدولي المغربي السابق مهدي بنعطية مديرًا رياضيًا للفريق، مشيرة إلى أنه أصبح “الوجه القوي الجديد داخل نادٍ يُدار بصرامة وهدوء”.
ووصفت الصحيفة النادي الجنوبي بأنه “نادٍ مغلق، بتواصل مضبوط، ورئيس يفضّل البقاء في الظل”، في إشارة إلى النهج الجديد الذي تتبناه الإدارة، بعيدًا عن الضوضاء الإعلامية، مع تركيز واضح على إعادة الانضباط وتوحيد الخطاب داخل الفريق.

بحسب L’Équipe، كانت إدارة مارسيليا تبحث منذ فترة طويلة عن شخصية قوية تفرض النظام وتعيد الانضباط لغرفة الملابس، قبل أن تجد ضالتها في بنعطية، الذي يجمع بين تجربة اللاعب المحترف وفهمه العميق لعقلية النجوم، إلى جانب شخصيته القيادية التي تحظى باحترام داخل الأوساط الكروية.
وأضاف التقرير أن تأثير بنعطية ظهر منذ الأيام الأولى لتوليه المنصب، إذ لم يكتفِ بدور إداري تقليدي، بل تدخل في تفاصيل دقيقة تخص السياسة الرياضية، واختيارات التعاقدات، والعلاقة اليومية بين الطاقم الفني واللاعبين. كما أوضحت الصحيفة أن نفوذه بدأ يتجاوز الإطار المعتاد للمدير الرياضي، ما دفع بعض المتابعين إلى التساؤل:
> “إلى أي مدى يمكن أن يمتد نفوذ مهدي بنعطية داخل مارسيليا؟”
وتختتم الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن العلاقة بين بنعطية والنادي الفرنسي تتجه نحو بناء مشروع رياضي جديد يقوم على الهدوء، والصرامة، والقيادة الحازمة — وهي الصفات ذاتها التي ميّزت القائد المغربي خلال مسيرته كلاعب. لكن يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيتمكن مهدي بنعطية من قيادة مارسيليا نحو استعادة مجده المفقود، أم سيصطدم بجدران السياسة الداخلية للنادي؟