سياسة

تحركات انتخابية “غير معلنة”.. عودة الوجوه القديمة إلى الواجهة!

ابراهيم ادريسي

 

مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، تشهد عدد من المناطق تحركات لافتة لأحزاب سياسية وشخصيات معروفة، في لقاءات وولائم تُقدَّم في ثوب “أنشطة تواصلية”، لكنها تحمل في جوهرها رسائل انتخابية واضحة المعالم.

المشهد ليس جديدًا، بل يتكرر مع كل موسم انتخابي: نفس الوجوه، نفس الخطاب، ونفس الوعود التي تُطلّ مع اقتراب صناديق الاقتراع وتختفي بعدها.

عدد من الجمعيات المدنية وجدت نفسها أيضًا منخرطة – بوعي أو بدونه – في هذا الحراك، ما أثار نقاشًا واسعًا حول توظيف العمل الجمعوي لأغراض سياسية ضيقة، وطمس الحدود بين الفعل المدني والممارسة الحزبية.

ويتساءل المواطنون اليوم، في أكثر من منطقة: أين كانت هذه الأحزاب طيلة السنوات الماضية؟
ولماذا لا يظهر “التواصل” مع الساكنة إلا حين تقترب الانتخابات؟

السياسة، كما يؤكد متابعون، ليست في “الولائم الموسمية” ولا في “التحركات الليلية”، بل في الحضور الدائم، والمصداقية، والعمل الميداني المستمر مع المواطن في كل حين.

ومع اقتراب لحظة الحسم، تعود الأصوات والوجوه التي غابت طويلاً إلى الواجهة، لتخاطب الناس بعباراتٍ يعرفونها جيدًا… وجوه تظهر كل خمس سنوات، لتختفي كما ظهرت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى