أشبال الأطلس يهزون العالم…

حميد و

في إنجاز عالمي غير مسبوق، بصم أشبال الأطلس على ملحمة كروية تاريخية تُوجت برفع الكأس العالمية، ليهتف العالم باسم المغرب عالياً بين الأمم. انتصار مستحق أهداه اللاعبون بكل حب ووفاء إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وإلى الشعب المغربي الأصيل، الذي عاش لحظات من الفرح والفخر تجسد عمق الارتباط بين العرش والشعب.

مشاهد خروج جلالة الملك رفقة ولي العهد الأمير مولاي الحسن للاحتفال بالفوز الكبير كانت أبلغ رسالة إلى أعداء الداخل والخارج، ورسالة وحدة وطنية عنوانها أن الرياضة استطاعت أن توحد ما فرقته السياسة. لقد التقت القلوب حول حب الوطن، وامتزجت دموع الفرح بالاعتزاز، فكان المشهد المغربي أروع من كل العناوين.

ولأن الإنجاز لا يأتي صدفة، وجب توجيه شكر خاص إلى مهندس الكرة المغربية السيد فوزي لقجع، الذي بصم على ثورة رياضية حقيقية وضعت المغرب في مقدمة الأمم الكروية. كما لا يمكن إغفال دور الدبلوماسية المغربية الحكيمة بقيادة السيد ناصر بوريطة، وسفيرة المغرب بدولة الشيلي التي واكبت الأشبال وساهمت في إنجاح المشاركة المغربية المشرفة.

ولا يمكن الحديث عن هذا التتويج دون تحية تقدير واحترام إلى الطاقم التقني للمنتخب الوطني، وعلى رأسه المدرب المقتدر محمد وهبي، الذي قاد الأشبال بحنكة وهدوء نحو منصة التتويج، فكان رمزاً للثقة والكفاءة المغربية الأصيلة.

لقد كانت ليلة التتويج لحظة وطنية خالدة أعادت رسم صورة المغرب في أنظار العالم، وأكدت أن قوة الأمة تكمن في وحدتها وتلاحمها بين العرش والشعب.

من أشبال الأطلس إلى ملك البلاد: وعدنا بالذهب فكان الذهب… من قلوب المغاربة جميعاً، شكراً لجلالتكم، شكراً لوطن جمعنا تحت رايته.