رياضة

نادي الاتحادي الناظوري للدراجين… سفراء السياحة المغربية من الشمال إلى الجنوب

بقلم: زينب العلوي تاميم

في مبادرة مميزة تعكس روح المواطنة والتلاحم الوطني، نظم نادي الاتحادي الناظوري للدراجين رحلة رياضية وسياحية ناجحة إلى مدينة مراكش ونواحيها، شارك فيها عدد كبير من الدراجين المغاربة من داخل الوطن وخارجه، تحت إشراف رئيس النادي السيد مصطفى بوطابة، الذي استطاع أن يجمع حوله نخبة من عشاق رياضة الدراجات، من مختلف المدن المغربية ومن الجالية المغربية المقيمة بالخارج، في مشهد يترجم قيم الوحدة والتآزر بين أبناء الوطن الواحد.

هذه الرحلة لم تكن مجرد نشاط رياضي، بل كانت تظاهرة وطنية بامتياز، جمعت الدراجين من مدينة سبتة مروراً بعدد من المدن المغربية وصولاً إلى مراكش، في جو يسوده التعاون، والاحترام، وروح الأخوة. وقد جسّد هذا اللقاء الوطني أسمى صور التبادل الثقافي والتلاحم الاجتماعي بين المغاربة، من خلال أنشطة متنوعة وبرامج غنية تهدف إلى التعارف وتوطيد العلاقات بين مختلف مكونات المجتمع المغربي.

وقد شاركت في هذه التظاهرة مجموعة من النوادي والجمعيات النشيطة في مجال ركوب الدراجات النارية، من بينها Snipers, Riding Brothers mekness, Family Riders, Eagles إلى جانب نادي الاتحادي الناظوري للدراجين، حيث شكل حضورهم المشرف لوحة وطنية فريدة تُجسّد روح الانتماء والوحدة بين الدراجين المغاربة داخل المملكة وخارجها.

ولا يمكن الحديث عن هذه المبادرة دون الإشارة إلى الدور الريادي الذي يلعبه الدراجون المغاربة كسفراء للسياحة الوطنية، حيث يساهمون من خلال رحلاتهم، وصورهم، ومقاطع الفيديو التي ينشرونها، في الترويج لجمال المغرب الطبيعي، وإبراز غناه الثقافي والتاريخي من شمال المملكة إلى صحرائها المجيدة. فهم يقدمون صورة مشرقة عن بلد الأمن والسلام، ويعكسون للعالم أجمع الوجه الحقيقي للمغرب بلد الأصالة والانفتاح.

وقد حظي المشاركون في هذه الرحلة باستقبال حار وضيافة متميزة من طرف السيد أبو فراس، أحد الوجوه البارزة في عالم الرحلات والمغامرات، والذي أصبح رمزاً يفتخر به المغاربة. فالسيد أبو فراس سطّر اسمه في سجل الإنجازات الوطنية بعدما تمكن من بلوغ قمة جبال الهمالايا الشاهقة على ارتفاع 6000 متر، ليكون بذلك أول مغربي يحقق هذا الإنجاز التاريخي، مرفوع الرأس براية الوطن.
ولا تقتصر رحلاته على منطقة بعينها، بل جال معظم دول العالم، من الشرق إلى الغرب، ناشراً قِيم المغاربة وثقافتهم العريقة، ومروّجاً لصورة جميلة عن المغرب وشعبه الأصيل، كما شملت رحلاته القدس، والسعودية، والأردن، واليمن وغيرها من الدول التي حمل إليها راية الوطن في أبهى صورها.

كما لا يمكن إغفال الدور الكبير الذي قام به فرع مراكش لنادي الاتحادي الناظوري للدراجين، الذي بذل مجهودات جبارة في تنظيم هذه التظاهرة وإنجاحها، سواء على المستوى اللوجيستي أو التنظيمي، مما ساهم في إنجاح هذه المبادرة الوطنية التي لاقت إشادة واسعة من المشاركين والمتابعين.

لقد عرفت رحلة نادي الاتحادي الناظوري للدراجين إلى مراكش نجاحاً كبيراً وتنظيماً راقياً يليق بالمستوى العالي الذي وصل إليه الدراجون المغاربة، سواء داخل المملكة أو في الخارج. وكانت هذه التظاهرة مثالاً يحتذى به في الانضباط، والالتزام، وروح الفريق الواحد، مما جعلها تحظى بإعجاب واسع لدى المشاركين والمتتبعين على حد سواء.

إن مثل هذه المبادرات تجسد الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيّده، الذي ما فتئ يشجع على كل ما من شأنه أن يرسخ قيم الوطنية، ويعزز الإشعاع السياحي والثقافي والرياضي للمغرب في الداخل والخارج.
وحقاً، يمكن القول إن هؤلاء الدراجين هم اليوم أفضل سفراء للمغرب، يرفعون علمه عالياً في كل ربوع الوطن، وينشرون رسالة الحب، والسلام، والأمان التي تميّز بلدنا الحبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى