ميارة يترأس مؤتمر المربيات والمربين.. هل دخل ملف التعليم الأولي مرحلة سباق نقابي؟

حدث بريس : إبراهيم بيه
احتضن المقر المركزي للاتحاد العام للشغالين بالرباط يوم السبت 27 شتنبر، أشغال المؤتمر الجهوي التأسيسي لنقابة المربيات والمربين، برئاسة الكاتب العام للاتحاد النعم ميارة، وذلك وسط حضور نقابي وتربوي وازن.
المؤتمر، الذي انعقد تحت شعار: “تحسين الوضعية الاجتماعية للمربيات والمربين أولوية اجتماعية مستعجلة في أفق تحقيق رهانات الدولة الاجتماعية”، شكل محطة وُصفت بـ“التاريخية”، باعتبارها أول مبادرة تؤطر بشكل مباشر فئة المربيات والمربين العاملين في قطاع التعليم الأولي.
بين الإنصاف والسباق النقابي
رغم الأجواء الإيجابية التي طبعت المؤتمر، يبرز تساؤل أساسي: هل تسابق النقابات على تبني ملف التعليم الأولي سيكون لصالح هذه الفئة، أم أنه يدخل في إطار تنافس نقابي محض لكسب مواقع جديدة؟
فقد ظل التعليم الأولي لسنوات طويلة خارج دائرة الاهتمام النقابي الوازن، رغم كونه دعامة رئيسية لإصلاح المنظومة التعليمية، قبل أن يتحول اليوم إلى ساحة تجاذب تنظيمي وسياسي.
التحدي الحقيقي
الرهان الأساسي، بحسب متابعين، لا يكمن في عقد المؤتمرات أو رفع الشعارات، بل في ترجمة الالتزامات إلى إجراءات ملموسة: تحسين الأجور، إدماج المربيات والمربين في منظومة الحماية الاجتماعية، وضمان تكوين مستمر يحفظ كرامتهم المهنية ويعزز جودة التعليم الأولي.
خطوة أولى.. والبقية قيد الاختبار
يبقى تأسيس نقابة للمربيات والمربين سابقة في المشهد النقابي المغربي، وخطوة قد تُعيد الاعتبار لهذه الفئة التي وُصفت بـ“جنود الخفاء”. غير أن نجاحها سيُقاس بمدى قدرتها على تحقيق إنجازات ملموسة، بعيداً عن منطق التسابق على التمثيلية النقابية.
📰 خلاصة: المؤتمر التأسيسي لنقابة المربيات والمربين خطوة مهمة، لكن مصداقية هذه المبادرة ستُحسم في الميدان، حيث لا صوت يعلو فوق صوت تحسين أوضاع الفئة التربوية التي تشكل قاعدة بناء أجيال الغد.



