وجهات نظر

مونديال 2030: لحظة وطنية تُكتب من ذهب وتستدعي الكفاءات لا الحسابات… موعد مع التاريخ لا يحتمل الارتجال

محمد أوراغ …..  يكتب

كمواطن مغربي غيور، ومتابع لما يُبذل من جهود وطنية جبارة منذ أن نالت المملكة شرف تنظيم كأس العالم 2030، أجدني اليوم مدفوعًا للتعبير عن رأيي في خضم النقاش الدائر حول من سيقود مؤسسات مواكبة لهذا الحدث العالمي الكبير إقليميا و جهويا و وطنيا. فلحظة بهذا الحجم لا تحتمل التنازع، ولا يليق أن تُختزل في منطق المحاصصة أو التموقع. إنها لحظة تستدعي رجالات من طينة الكبار، أولئك الذين يحملون الوطن في قلوبهم…

لقد دافعنا عن هذا الحلم سنواتٍ طويلة، بإيمان صادق وبهدوء الواثق، ولم نكن نطالب بتنظيم المونديال عبثًا. اليوم، وقد تحقق ذلك الحلم، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ، فإن المسؤولية أضحت مضاعفة، والتحدي أكبر. العالم يراقب، والمغرب مدعو لتقديم نموذج استثنائي في الإعداد، والاحتراف، والانضباط.

إن النقاش حول من سيقود ليس في حد ذاته إشكالًا، بل الإشكال حين يتحوّل إلى صراع نفوذ بدل أن يكون نقاش كفاءات. ما نحتاجه اليوم هو نُخَبٌ راكمت التجربة،.. واتّسمت بالحكمة، وتؤمن بأن هذا الحدث ليس مجرد بطولة رياضية، بل ورش وطني ضخم، واستثمار استراتيجي في صورة المغرب، وفي مستقبله بين الأمم.

من وجهة نظري، على الجميع أن يسمو فوق الخلافات و التجاذبات ، وأن يجعل من خدمة الوطن شرفًا لا مطمعًا. فكأس العالم لا يُدار بعقلية الغنيمة، بل بروح الفريق، بعقلية رجال الدولة الذين يستمدّون شرعيتهم من إخلاصهم وكفاءتهم لا من مواقعهم.

ولن أُخفي فخري بأنني أنتمي إلى وطن يقوده ملك شغوف بالرياضة، متبصّر في رؤيته، وراسخ في حكمته. فلنكن جميعًا في مستوى هذا العهد، ولنجعل من مونديال 2030 بوابة عبور جديدة نحو مغرب الريادة والتميز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى