وجهات نظر

من الصحراء الجنوبية إلى الصحراء الشرقية المغربية

باريس /نجاة بوعبدلاوي

تعيش المملكة المغربية محطة تاريخية محورية بعد خطوات ملموسة في استرجاع الصحراء المغربية وفرض سيادته عليها بعد 50 سنة من النضال والحوار، توصل المغرب إلى تحقيق مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به لدى الأمم المتحدة وتمت الموافقة عليه بإحدى عشرة صوت كلها لصالح المغرب ..

بعد هذا المارطون الطويل والطريق الشائك أصبح علينا لزاما أن ننتقل للحديث والمطالبة بالصحراء الشرقية المغربية، التي اقتطعتها فرنسا وسلمتها لدولة الكابرانات..

الجدير بالذكر أن هناك حقائق صادمة حول الصحراء الشرقية المغربية، التي تمتد على مساحة 1.5 مليون كيلومتر مربع، و التي كانت جزءا لا يتجزأ من المغرب قبل أن تقتطعها فرنسا الاستعمارية، والدليل على ذلك وجود آلاف الوثائق في الخزانة الملكية بالرباط، إضافة إلى سجلات فرنسية، تثبت السيادة المغربية على هذه الأراضي، بما في ذلك تعيينات الموظفين ومراسلات السلطان وسجلات الضرائب، كما أن المملكة المغربية تتوفر على وثائق تتناول تعيين العمال والباشوات والقياد والقضاة من ممثلي السلطة المخزنية وشيوخ الزوايا، كما تتضمن مراسلات السلطان مع ممثليه في تلك الأقاليم.

إن الصحراء الشرقية هي منطقة شاسعة جدا تفوق مساحة المغرب الحالية بمرتين تقريبا، أي حوالي 1.5 مليون كيلومتر مربع، وتضم مناطق تمتد من بشار وتندوف وكرزاز وبني ونيف والعبادلة ولحمر وبوكايس وموغل واحات الساورة وتوات وكورارة وتيدكلت حتى أدرار وعين صالح ومناطق أخرى، تم إن الوثائق التي تثبت ذلك تعد بالمئات إن لم نقل الآلاف.

والمغرب كان قد تسلم سنة 2008 من اسطنبول حوالي 8 ملايين وثيقة كلها تشير إلى أن الصحراء الشرقية المغربية المقتطعة من طرف فرنسا وضمها للجزائر هي كانت تحت السيادة المغربية ..

دون أن ننسى تصريحات الفرنسيين والوثائق الموجودة بفرنسا لانها كلها تعتبر أسانيد شرعية وقانونية لبسط سيادة المغرب على أقاليم الصحراء الشرقية التي هي اليوم تابعة للكابرانات..

دون أن ننسى أن كل هذه الوثائق الرسمية أو الحكومية أو الوثائق الخاصة بما فيها عقود زواج وعقود إراثة وأحكام قضاء في منازعات بين القبائل أو الأفراد، وكلها عقود وأحكام كانت تصدر باسم سلطان المملكة المغربية.

وللإشارة فهناك ضابط فرنسي الف كتاب سماه ب “أربعة قرون من تاريخ المغرب في الصحراء الشرقية” يذكر فيه أن المنطقة هي تابعة المغرب.

دون أن ننسى الأرشيف الفرنسي الذي رفعت عنه السرية ويشهد على كيفية اقتطاع الأراضي المغربية وضمها إلى الجزائر الفرنسية ما بين 1881 و1907، وهناك مناطق ظلت تابعة للمغرب إلى غاية 1952، مثل تندوف…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى