مجتمع

معاناة المواطنين في مستشفى سبع عيون مستمرة رغم التحسن الملحوظ في الخدمات

سبع عيون : حدث بريس

 

ما تزال شكاوى عدد من المرتفقين تتواصل بشأن بعض مظاهر الخلل الإداري والتنظيمي داخل مستشفى سبع عيون، رغم ما يصفه كثيرون بتحسن ملموس في مستوى الخدمات الصحية والتجهيزات خلال الفترة الأخيرة.

وأكد مواطنون في تصريحات متطابقة أن معاناتهم لا تزال مستمرة بسبب ما وصفوه بـ”العقلية المتحجرة” لدى بعض العاملين، مشيرين إلى وجود قرارات وإجراءات لا يفهمون مبرراتها القانونية أو التنظيمية.

ومن بين أبرز النقاط التي أثارت استياء المرضى، اقتصار صرف الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة على أيام محددة من الأسبوع، وهي الإثنين والثلاثاء والأربعاء فقط، ما يضطر بعض المرضى إلى الانتظار لعدة أيام في حال نفاد أدويتهم خلال عطلة نهاية الأسبوع أو في باقي الأيام. كما عبّر عدد من النساء عن استغرابهم من تخصيص يوم الثلاثاء فقط لصرف حبوب منع الحمل، معتبرين أن مثل هذه الإجراءات تقيّد حق المواطن في الحصول على الدواء في الوقت المناسب.

وفي المقابل، أثنى المواطنون على الجهود التي تبذلها هيئة التمريض داخل المستشفى، مؤكدين أن عدداً من الممرضات والممرضين يتعاملون بإنسانية ويقدمون المساعدة للمراجعين رغم الضغط الكبير. غير أن البعض أشار إلى وجود عناصر أخرى تفتقر إلى روح المبادرة، إذ تكتفي بإحالة المرضى على مستشفيات أخرى مثل محمد الخامس أو الحاجب حتى في الحالات البسيطة.

أما على مستوى الاستقبال، فقد وصفه مرتفقون بأنه جيد بصفة عامة، مع تسجيل ملاحظات حول تعامل ممثل شركة التواصل والإعلانات المتعاقدة مع المستشفى ، حيث عبّر بعض المرضى عن امتعاضهم من أسلوب تعامله معهم، معتبرين أنه “غير لائق” ولا ينسجم مع طبيعة المرفق العمومي.

وفي ختام تصريحاتهم، دعا المواطنون إدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية للصحة إلى مراجعة هذه الإجراءات وتوحيد معايير التعامل مع المواطنين، مشيرين إلى أن التحسن الحاصل في الخدمات يمكن أن يضيع أثره بسبب بعض التصرفات الفردية التي تسيء إلى صورة المؤسسة الصحية ككل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى