حدث بريس/ أحمد نظيف
أجلت المحكمة الزجرية الابتدائية بمدينة برشيد، اليوم الاثنين 23 يونيو 2025، النظر في قضية الشاب المتابع في حالة اعتقال على خلفية حادث دهس الطفلة غيثة بشاطئ سيدي رحال، إلى الأسبوع المقبل، وذلك قصد تمكين هيئة الدفاع من إعداد الملف.
وشهدت الجلسة مثول المتهم أمام الهيئة القضائية، في وقت تم فيه تسجيل نيابة عدد من المحامين عن أسرة الضحية باعتبارهم مطالبين بالحق المدني، بالإضافة إلى هيئة دفاع المتهم.
وخلال الجلسة، نفى محامي المتهم، هشام المرسلي، انتماء موكله إلى ما وصفه بـ”أبناء الفشوش”، موضحاً أن المتهم ينحدر من وسط اجتماعي متوسط، وأن امتلاكه لسيارة مرفوقة بجيتسكي لا يعني بالضرورة انتماءه إلى طبقة ميسورة.
وأكد المحامي أن موكله تعامل بمسؤولية عقب الحادث، حيث تكفّل بنقل الطفلة إلى مصحة خاصة بالدار البيضاء لتلقي الإسعافات الضرورية، كما بادر إلى تسليم نفسه طواعية لعناصر الدرك الملكي، معبراً عن ثقته في العدالة واستعداده لتحمل مسؤوليته القانونية.
كما عبر الدفاع عن أسفه للحادث وتضامنه الإنساني مع الطفلة وأسرتها، مشيداً في الآن ذاته بموقف والد الضحية الذي صرح، وفق تعبيره، بأن المتهم قدّم المساعدة لابنته ولم يفر من مكان الحادث.
وطالب دفاع المتهم بتمتيعه بالسراح المؤقت في انتظار استكمال أطوار المحاكمة، مستنداً إلى الضمانات القانونية المتوفرة، غير أن النيابة العامة اعترضت على الملتمس، ليتم تأجيل البت فيه إلى آخر الجلسة.
يشار إلى أن الحادثة التي وقعت يوم الأحد الماضي على شاطئ سيدي رحال أثارت ردود فعل واسعة، وسط مطالب بمحاسبة المسؤولين عن الاستهتار في الفضاءات الشاطئية وحماية الأطفال من مخاطر سوء استخدام المركبات الترفيهية.
