مجتمع

لقاء تشاوري بدعوة من السيد عامل إقليم خريبكة

حدث بريس : خريبكة

 

نحو تنمية ترابية مندمجة تستجيب لتطلعات المواطنين وفي إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة بمختلف جهات المملكة، ترأس عامل إقليم خريبݣة، السيد هشام العلوي المدغري، اجتماعاً بمقر العمالة خُصِّص لعرض ومناقشة برامج التنمية المندمجة الخاصة بالإقليم.


ويهدف هذا اللقاء التشاوري إلى القيام بتشخيص دقيق للوضعية الراهنة على مستوى الإقليم، ووضع برنامج عمل يرتكز على أربعة محاور أساسية، هي:
1- تنمية التشغيل ودعم المبادرات الاقتصادية المحلية،
2- تقوية الخدمات الاجتماعية الأساسية، ولا سيما في مجالي التربية والصحة،
3- التدبير الاستباقي والمستدام لموارد الماء،
4- التأهيل الترابي المندمج وتعزيز البنيات التحتية.
وقد أكد عامل الإقليم في كلمته أن هذا الاجتماع يأتي لتجسيد الرؤية الملكية المتبصرة، التي تدعو إلى جعل التنمية المجالية رافعة لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، مع التركيز على كرامة المواطن وتحسين ظروف عيشه.
ويتزامن هذا اللقاء مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ومع الإنجاز التاريخي الذي حققته المملكة في ملف الصحراء المغربية عقب إصدار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 27.97.2025 بتاريخ 31 أكتوبر 2025، والذي تم على إثره إعلان هذا التاريخ عيداً وطنياً جديداً تحت اسم “عيد الوحدة”، تخليداً للوحدة الوطنية والترابية للمملكة.


وفي هذا السياق، تم الإعلان عن جيل جديد من برامج التنمية المندمجة، تنفيذاً لتوجيهات الخطاب الملكي السامي، الذي دعا إلى الانتقال من المقاربات التقليدية للتنمية الاجتماعية إلى مقاربة تنمية مجالية مندمجة تراعي الخصوصيات المحلية وتكرّس مبدأ الجهوية المتقدمة والتضامن بين المجالات الترابية.
وأكد السيد العامل على أن هذه البرامج ينبغي أن تُبنى على أولويات واضحة ومشاريع مؤثرة تستهدف المناطق الأكثر هشاشة، خصوصاً المناطق القروية والجبلية، من أجل تحقيق تنمية ترابية متكاملة ومستدامة.
وفي مداخلة السيد محمد سقراط المستشار بالمجلس الجماعي لوادي زم وعضو لجنة الصحة والتعليم والفاعل السياسي والحقوقي وطنيا ، على أن هذا اللقاء التشاوري هو بداية انطلاق إيجابية تحسب للمسؤول الترابي على مستوى الإقليم وأن النقط الاربع المذرجة في الأرضية التي قام بعرضها السيد الكاتب العام والتي تحتاج أيضا لركائز أساسية لتنزيلها وتتلخص :
اولا : في الجدية في العمل والمواكبة والتتبع .
ثانيا : تجديد النخب على مستوى الإقليم والتي ستحمل على عاتقها مسؤولية تدبيرية للمشاريع التنموية المجالية المندمجة بالاقليم .
ثالثا  :  الحكامة الجيدة مع ربط المسؤولية بالمحاسبة.
رابعا :  الترافع plaidoyer عن المشاريع المجالية المندمجة والتي ستقوم بها  شركة التنمية المحلية cadev بخريبكة ويترأس مجلس إدارتها السيد عامل الإقليم لما له من الكفاءة والحنكة والتجربة في البحث عن المتدخلين و تنويع الشركاء العموميين وتبسيط المساطر وتجاوز التحديات البيروقراطيةللادارة لإقلاع اقتصادية وتنموي بالاقليم .
وأشار أيضاً في مداخله إلى الصعوبات المرتبطة بتدبير قطاع الصحة بالاقليم كارثية وقد صنف الإقليم ”  بقلة الصحة” مشيرا الى المؤسسات الصحية العمومية، وأن مستشفيات خريبكة ووادي زم صرفت عليهما أموال مهمة لتهيئتها وصيانتها لكن تظل فارغة بدون موارد بشرية ولوازم طبية ، ثم ألح على سؤء عدالة التوزيع للاطر الطبية والأطباء المتخصصين من طرف وزارة الصحة بالنسبة للاقليم بالمقارنة مع اقاليم الجهة،  فيما أضاف أن التشخيص موجود في تقارير مؤسسات دستورية نريد مشاريع مندمجة قابلة للتنزيل ومشاركة مؤسسات عمومية مانحة لتمويل تلك المشاريع على أساس الركائز الأساسية الأربعة لانجاحها .
فيما طرح مجموعة من المقترحات الايجابية والهادفة والتي تم تدوينها في مخرجات وتوصيات اللقاء التشاوري المهم والجذاب والتي اعتبرها بداية الانطلاقة  .
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن إقليم خريبݣة يسير بخطى ثابتة بقيادة مولاي هشام المذغري العلوي عامل الإقليم وبفلسفته الجديدة التنموية لإرساء نموذج تنموي محلي يترجم الإرادة الملكية السامية إلى مشاريع واقعية وملموسة، تعزز مكانة الإقليم ضمن الدينامية التنموية الكبرى التي تعرفها المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى