“لا ديالي بقى ولا وجهي تنقى”.. أوزين يهاجم الحكومة بسبب عيد الأضحى ويؤكد وحدة الحزب

حدث بريس/ نورة البوخاري
استغلّ محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، لقاءً تواصلياً جهوياً بالرباط‑سلا‑القنيطرة ليوجّه سهام النقد إلى الحكومة، معتبراً أنّ المغاربة واجهوا “استثناءً مغربياً جديداً” حين تعذّر عليهم ذبح الأضاحي؛ لا لندرة الماء بل لـ “جفاف الرؤى الحكومية وغياب التخطيط الاستباقي”.
أوزين، وعلى منصة اللقاء، أشاد بالتوجيه الملكي القاضي بعدم الذبح هذا العام واصفاً إياه بـ “الخطوة الحكيمة”، قبل أن يهاجم استمرار استيراد القطيع من الخارج رغم “الأزمات التي تسبّب فيها خلال العيدين السابقين”، مردفاً بالمثل الشعبي: «دعمنا واستوردنا، وفي النهاية لا ديالي بقى ولا وجهي تنقّى».
“المغرب الأخضر” تحت النار
ولم يوفّر الأمين العام الفرصة دون نقد مخطط “المغرب الأخضر” الذي أطلقه رئيس الحكومة الحالي عزيز أخنوش حين كان وزيراً للفلاحة، معتبراً أنّ المليارات المصروفة فيه “لم تحلّ أزمة الماشية، بل تركت سؤالاً مُحْرجاً للأجيال حول جدوى الإنفاق العمومي”.
تقاعد المغاربة خط أحمر
وانتقل أوزين إلى ملف إصلاح التقاعد، فرفض تحميل الموظفين تكلفته عبر رفع السن وزيادة الاقتطاعات، بينما “تستمر الدولة في ضخّ أموال ضخمة بمؤسسات عمومية أخرى”. وطالب بـ “حلول عادلة تحمي القدرة الشرائية وتضمن كرامة المتقاعدين”.
وحدة الصف الحركي
سياسياً، شدّد أوزين على تماسك الحركة الشعبية قائلاً: “لا انشقاق في الحزب، ومن شاء المغادرة فالباب مفتوح، لكن لا يجوز سرقة اسمنا أو رصيدنا”. وأكد أنّ قرارات الحزب تُصاغ داخل مؤسساته وليس عبر “صرخات مواقع التواصل”.
استحقاقات 2026 في الأفق
في ختام كلمته، توقّع الأمين العام تصدّر حزبه الانتخابات المقبلة، مستشهداً بحضوره التاريخي في جهة الرباط وسائر الأقاليم، وداعياً مناضليه إلى “الاعتزاز بالسنبلة والعمل على تصحيح أخطاء الماضي بروح نقد ذاتي مسؤول”.
أوزين: “جئنا من الهامش إلى المركز لخدمة الهامش؛ نقدّر نجاحاتنا ونعترف بأخطائنا، لكنها تُعالج داخل البيت الحركي، وليس خارجه”.
بهذا الخطاب، وضع أوزين الحكومة تحت مجهر النقد، وأعاد تأكيد وحدة صف الحركة الشعبية قبيل موسم سياسي يُرتقب أن يكون حامياً.