عبد السلام الحتاش.. عامل جرسيف الذي يؤمن بالتغيير عبر العمل الجاد

جرسيف : فكري ولدعلي
في قلب إقليم جرسيف، حيث تتداخل التحديات التنموية مع انتظارات الساكنة، يبرز اسم العامل عبد السلام الحتاش كأحد المسؤولين الترابيين الذين اختاروا نهج العمل الجاد والميداني سبيلاً لإحداث التغيير وتحقيق العدالة المجالية.
منذ تعيينه على رأس عمالة إقليم جرسيف، أبان الحتاش عن رؤية واضحة تقوم على القطع مع منطق التدبير التقليدي والانخراط في دينامية إصلاحية شاملة تلامس مختلف القطاعات الحيوية، وعلى رأسها البنية التحتية، التعليم، الصحة، والتشغيل.
زيارات ميدانية بدل المكاتب
لا يكتفي العامل الحتاش بتلقي التقارير والملفات داخل مكتبه، بل أصبح حضوره الميداني في مختلف الجماعات والقرى التابعة للإقليم علامة فارقة في أسلوب تدبيره، حيث يعمد إلى الوقوف بنفسه على أوراش المشاريع المتعثرة أو تلك التي تعرف تقدماً، من أجل المتابعة الدقيقة والتدخل السريع عند الضرورة.
هذه الزيارات التفقدية المتكررة ساهمت في فك العزلة عن عدد من الدواوير، وسرّعت من وتيرة إنجاز مشاريع طرقية ومرافق اجتماعية ظلت لسنوات تراوح مكانها.
خطاب القرب والمحاسبة
في لقاءاته مع المنتخبين المحليين والفعاليات المدنية، لا يتردد عبد السلام الحتاش في التأكيد على أن “مرحلة التسويف قد انتهت”، داعياً الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم في إطار من الشفافية والتشاركية، مع التذكير بأن زمن ربط المسؤولية بالمحاسبة أصبح واقعًا لا شعارات.
ويشهد متابعون للشأن المحلي بجرسيف أن الرجل لا يتردد في مساءلة المقاولين المتقاعسين أو توجيه التنبيهات للإدارات التي لا تواكب تطلعات الساكنة، ما يعكس صرامته في احترام آجال التنفيذ وجودة الإنجاز.
تنمية مندمجة وعدالة ترابية
بفلسفة تنموية مندمجة، يراهن عامل الإقليم على جعل جرسيف مركزًا جهويًا جاذبًا للاستثمار، من خلال تطوير بنيتها الاقتصادية، وتحفيز المشاريع المدرة للدخل، وإعادة الاعتبار للمجال القروي.
كما يحرص على إشراك المجتمع المدني والشباب في بلورة مشاريع تنموية ذات وقع مباشر، مؤمنًا بأن التنمية الحقيقية تنطلق من قاعدة المجتمع لا من قرارات فوقية.
تحديات في الطريق… لكن الإرادة حاضرة
ورغم جسامة التحديات التي تعاني منها المنطقة، خصوصًا على مستوى البنية الصحية ومؤشرات الفقر والهشاشة، إلا أن المتتبعين يؤكدون أن وجود رجل بمواصفات عبد السلام الحتاش على رأس الإدارة الترابية بالإقليم، يمنح الأمل في مستقبل أفضل، عنوانه الشفافية، المتابعة الميدانية، والقطع مع العبث.
إنه عامل يشتغل في صمت، لكن بصوت النتائج، مؤمن بأن التنمية لا تحتاج إلى شعارات، بل إلى إرادة وجرأة، وميدانية في القرار والتنفيذ. وبهذا الأسلوب، يرسم عبد السلام الحتاش مسارًا جديدًا لجرسيف، مدينة طالما انتظرت أن تستعيد مكانتها التنموية في خريطة المغرب العميق.