جهات

شاحنة مشبوهة تكشف شبكة نقل سري للحوم الفاسدة ببرشيد

في عملية نوعية تنمّ عن يقظة مصالح الدرك الملكي، تمكنت سرية برشيد التابعة للقيادة الجهوية بسطات، صباح اليوم السبت، من إحباط محاولة إدخال كمية كبيرة من اللحوم المنقولة في ظروف غير صحية إلى مديونة نواحي الدار البيضاء، كانت قادمة من جماعة جمعة رياح بإقليم برشيد.

العملية بدأت حين ارتابت عناصر السد القضائي في شاحنة تحمل علامات تجارية غير واضحة، ليتم توقيفها وإخضاعها لتفتيش دقيق. المفاجأة كانت صادمة: أزيد من 42 سقيطة لحوم حمراء، وأحشاء ماشية مخزّنة داخل الشاحنة في ظروف تنعدم فيها أدنى شروط السلامة الصحية.

أفادت مصادر أن السائق فشل في الإدلاء بالوثائق القانونية المطلوبة لنقل اللحوم، ما عزز الشكوك حول مصدرها ومآلها. ومع تأكيد عدم مطابقتها للمعايير الصحية، تدخلت لجنة مختلطة تضم ممثلين عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، والسلطات المحلية، للإشراف على عملية إتلاف اللحوم بالحرق، حمايةً للصحة العامة.

النيابة العامة دخلت على الخط، وأمرت بفتح تحقيق فوري مع تحرير محضر قانوني في النازلة، في انتظار الكشف عن كافة خيوط هذه العملية التي تطرح أكثر من علامة استفهام حول شبكات تهريب اللحوم المجهولة المصدر، وخطرها على موائد المواطنين.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة إشكالية مراقبة سلاسل توزيع اللحوم، خصوصاً مع اقتراب فصل الصيف وتزايد الطلب على المنتوجات الحيوانية، ما يتطلب تشديد المراقبة وتفعيل الزجر ضد المخالفين، حمايةً لصحة المستهلك وضماناً للسلامة الغذائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى