دوليات

تصاعد الجدل بإسبانيا حول القاصرين المغاربة

عاد ملف القاصرين المغاربة غير المصحوبين إلى واجهة النقاش السياسي في إسبانيا، وسط دعوات متصاعدة من الحزب الشعبي لتنظيم عمليات ترحيل “عاجلة ومنسقة” بالتعاون مع السلطات المغربية، بهدف تخفيف الضغط عن المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.

وخلال اجتماع لجنة الداخلية بمجلس النواب الإسباني، عبّرت النائبة صوفيا أسيدو، ممثلة الحزب الشعبي عن مليلية، عن استيائها مما وصفته بـ”العجز الحكومي المتواصل” في التعاطي مع هذا الملف، مؤكدة أن الإبقاء على هؤلاء القاصرين داخل التراب الإسباني من دون حلول واضحة يشكل تهديدًا مزدوجًا على المستويين الأمني والاجتماعي، فضلاً عن كونه عاملاً محفزًا على استمرار محاولات الهجرة السرية.

وفي موقف لافت، أعلنت أسيدو دعمها لمقترح قانون غير ملزم تقدم به حزب “فوكس” اليميني المتطرف، مشيرة إلى أن محتواه ينسجم مع توجهات الحزب الشعبي في ما يخص ملف الهجرة غير النظامية، رغم الاختلافات الإيديولوجية بين الحزبين.

ولم تفوّت النائبة الفرصة لتوجيه انتقادات حادة للحكومة المركزية بقيادة الاشتراكي بيدرو سانشيز، متهمة إياها بـ”النفاق السياسي” والتقاعس في الاستجابة لمعاناة مدن الشمال المحتل، مستحضرة ما وصفته بـ”الإهمال الحكومي” خلال أزمة تدفق القاصرين في 2018، حين استقبلت مليلية وحدها نحو 2000 طفل مغربي.

كما اتهمت أسيدو وزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا بالاكتفاء بـ”وعود فارغة” حول التنسيق مع المغرب، مشيرة إلى أن الوضع لم يشهد أي تقدم ملموس منذ أزمة الهجرة الجماعية نحو سبتة سنة 2021، والتي أعادت الجدل إلى الواجهة.

وفي ختام مداخلتها، دعا الحزب الشعبي الإسباني إلى وضع خطة فورية لإعادة القاصرين المغاربة بشكل إنساني ومنظم، معتبرًا أن هذا الإجراء هو السبيل الوحيد لضمان احترام حقوق الأطفال وحماية الأمن في المناطق المتضررة من الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى