ترامب يعلن عن اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

في تطور مفاجئ وصادم للساحة الإقليمية، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الإثنين، عن توصل إسرائيل وإيران إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار، في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء النزاع العسكري المتصاعد بين الطرفين.
وقال ترامب في منشور على منصته الخاصة “تروث سوشيال” إن الاتفاق يشمل وقف إطلاق نار شامل وكامل لمدة 12 ساعة، مع إمكانية اعتبار الحرب منتهية بعد هذه الفترة، مشيراً إلى أن الهدنة ستدخل حيز التنفيذ خلال ست ساعات من وقت الإعلان.
وأضاف ترامب: “تهانينا للجميع، فقد تم الاتفاق بشكل كامل بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق النار”، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه الخطوة إلى استقرار المنطقة ووقف التصعيد العسكري الذي شهدته الأسابيع الماضية.
حتى الآن، لم تصدر أي تصريحات رسمية من الحكومتين الإسرائيلية أو الإيرانية لتأكيد أو نفي ما جاء في إعلان ترامب، مما يثير تساؤلات حول مدى صحة هذا الاتفاق، لا سيما في ظل غياب أي تفاصيل عن الأطراف التي تفاوضت أو آلية تنفيذ الهدنة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً عسكرياً متزايداً، حيث خلفت المواجهات الأخيرة خسائر بشرية ومادية كبيرة، وأثارت قلق المجتمع الدولي الذي كان يطالب بوقف التصعيد والحوار لحل الأزمة.
ردود الفعل الدولية كانت متباينة، حيث رحبت بعض الدول بالخبر وأبدت تفاؤلها بإمكانية الوصول إلى حل سياسي، فيما أبدت أخرى حذراً وترقباً لتأكيدات إضافية من الأطراف المعنية.
يبقى السؤال مفتوحاً حول مدى استمرارية هذه الهدنة، والإجراءات التي ستتبعها إسرائيل وإيران لتثبيت وقف إطلاق النار، وما إذا كانت هذه الخطوة ستؤدي إلى مفاوضات أوسع لحل النزاع الإقليمي.
المتابعون للمشهد الإقليمي يترقبون بشدة التصريحات القادمة من تل أبيب وطهران، التي من المتوقع أن تحدد مصير هذا الاتفاق المفاجئ ومدى تأثيره على مستقبل الاستقرار في الشرق الأوسط.