تراكتور ولد لفشوش” يُرعب تلاميذ إعدادية ببرشيد: استهتار مراهق كاد يتحول إلى فاجعة

تحولت ساحة ثانوية المختار السوسي الإعدادية، بجماعة قصبة بن امشيش نواحي برشيد، إلى مسرح هلع جماعي، بعدما اقتحم مراهق على متن جرار فلاحي حشداً من التلاميذ، في مشهد أقرب لأفلام الرعب منه إلى الحياة المدرسية اليومية.
الفاعل؟ ليس سوى “ولد لفشوش”، مراهق لم يتجاوز بعد سن الرشد القانوني، لكنه جلس خلف مقود آلة ثقيلة كأنها لعبة بين يديه، مدفوعاً لا بضرورات الزراعة، بل بنزوة متهورة كادت تُزهق أرواحاً بريئة.
في لحظات معدودة، تحولت الضحكات المدرسية إلى صرخات نجدة، حين انطلق الجرار مسرعاً نحو بوابة المؤسسة، مخترقاً الحشد دون أي وعي أو رادع. مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وثّقت الفوضى والذعر، بينما التلميذتان المصابتان، إحداهما في وضع صحي حرج، ترقدان في المستشفى.
الصدمة الأكبر أن الجرار يعود لوالد المراهق، وهو شخصية نافذة في المنطقة، ما فتح باب التساؤلات: هل أصبح النفوذ وسيلة لعبور الخطوط الحمراء؟ وهل حياة التلاميذ أضحت لعبة في يد أبناء أصحاب المال والنفوذ؟
الحادث لم يكن مجرد تهور عابر، بل جرس إنذار يدق بقوة في وجه المجتمع، المؤسسات التعليمية، والسلطات المعنية. فحين تُرفع الحصانة غير المعلنة عن مثل هذه السلوكيات، تصبح المدرسة – التي يُفترض أن تكون فضاءً آمناً – مهددة بالتحول إلى ساحة خطر.
الساكنة المحلية، التي ما تزال تحت وقع الصدمة، تطالب بتحقيق شفاف وشامل، ومساءلة عادلة لا تُراعي الألقاب ولا الحسابات العائلية، لأن القانون لا يعرف “أبناء فلان” أو “أحفاد علان” حين تُزهق الأرواح أو تُهدد.



