تدبير احترازي جديد بمطار محمد الخامس بعد حادث تقني لطائرة قطرية”

شهد مطار محمد الخامس الدولي، يوم السبت 10 ماي 2025، حالة استنفار بعد تعرض طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية لعطل تقني مفاجئ، ما استدعى اتخاذ تدابير احترازية جديدة لضمان سلامة المسافرين وحسن سير العمليات الجوية بالمطار.
وأفادت مصادر ملاحية أن الطائرة القطرية، التي كانت تستعد للإقلاع في اتجاه العاصمة القطرية الدوحة، واجهت عطلاً تقنياً على مستوى معدات الهبوط، الأمر الذي دفع طاقم الطائرة إلى إشعار السلطات الملاحية فورًا، لتتدخل فرق السلامة والفرق التقنية التابعة للمطار بسرعة وحرفية عالية.
وبالرغم من أن الحادث لم يخلف أية إصابات في صفوف الركاب أو الطاقم، فقد تم إجلاء المسافرين من الطائرة كإجراء احترازي، فيما باشرت المصالح المختصة فحصًا دقيقًا للطائرة ولمدرج الإقلاع المعني، تمهيدًا لرفع تقرير مفصل إلى الجهات المعنية.
وفي أعقاب هذا الحادث، قررت إدارة المطار، بتنسيق مع المكتب الوطني للمطارات والسلطات الجوية، اعتماد تدبير احترازي جديد يقضي بإخضاع الطائرات، خصوصًا تلك المخصصة للرحلات الدولية طويلة المدى، لفحص تقني إضافي قبل الإقلاع. كما تم إعادة تقييم مساطر الصيانة ومراقبة التجهيزات الأرضية، في إطار الحرص على أعلى معايير السلامة الجوية.
ولمواجهة الضغط الذي خلفته هذه الإجراءات المؤقتة، تم تحويل عدد من الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى كمطار الرباط ومراكش، مع تقديم المساعدة والدعم اللوجستي للمسافرين المتأثرين.
ويأتي هذا التدخل ليؤكد من جديد جاهزية مطار محمد الخامس لمواجهة الحالات الطارئة، وتعزيز ثقافة السلامة كأولوية قصوى في منظومة النقل الجوي الوطني.



