
ابراهيم ادريسي
شهدت بلدية سان جيل (Saint-Gilles) بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، يوم السبت الماضي، تنظيم يومٍ ثقافي متميز تحت شعار “سان جيل تحتفي بالثقافة المغربية وتكرّم رواد الهجرة”، وذلك بمبادرة من القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل، وبشراكة مع بلدية سان جيل، في إطار تعزيز قيم الحوار بين الثقافات وإبراز عمق العلاقات المغربية البلجيكية الممتدة على مدى عقود.
ومثّلت جماعة بركان في هذا الحدث الدولي السيد محمد بويعلاوي، النائب الثاني لرئيس المجلس الجماعي، نيابةً عن السيد الرئيس محمد إبراهيمي، في خطوةٍ تؤكد عمق علاقات التعاون والصداقة التي تربط بين جماعة بركان وبلدية سان جيل منذ سنوات، والتي أثمرت مبادرات مشتركة في مجالات التمكين، والإدارة المنفتحة، ودعم المرأة.
وخلال هذا اليوم الثقافي، الذي احتضنه بهو قصر بلدية سان جيل، تم عرض شريطٍ توثيقي يسلّط الضوء على التجربة الرائدة لجماعة بركان في مجال التمكين النسائي ومواكبة مراكز القرب، من خلال المبادرات والمسابقات التي أشرفت عليها مصلحة التواصل والإدارة المنفتحة بتعاون مع بلدية سان جيل. وقد لاقى الشريط إعجاب الحاضرين لما قدّمه من صورة مشرقة للتعاون اللامركزي الناجع في خدمة التنمية المحلية، ونموذجٍ حيٍّ على تفعيل الشراكات الدولية ذات الأثر الاجتماعي المباشر.
وحضر هذه التظاهرة الثقافية عددٌ من الشخصيات الرسمية والثقافية، من بينهم السيد جان سبينيت، رئيس بلدية سان جيل، الذي أشاد بثراء الثقافة المغربية ودورها في ترسيخ قيم التنوّع والتعايش داخل المجتمع البلجيكي، إلى جانب السيد حسن التوري، القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل، الذي حيّا تضحيات الجيل الأول من المهاجرين المغاربة، ودعا إلى تعزيز جسور التعاون الثقافي والإنساني بين الجانبين.
واختُتم اليوم بعروضٍ موسيقية مغربية ومعرضٍ فنيٍّ أبرز عمق الانتماء والهوية المغربية في المهجر، مؤكداً أن الثقافة تظلّ جسراً متيناً للتواصل بين الشعوب.
بهذه المشاركة، تواصل جماعة بركان حضورها الفاعل في الفعاليات الدولية، وتكرّس موقعها كشريكٍ أساسي في برامج التعاون اللامركزي في خدمة التنمية المحلية، ونموذجٍ يحتذى به في دعم مبادرات القرب والتمكين الاجتماعي المستدام.



