بلاغ توضيحي من أعضاء مكتب فرع مراكش للنقابة الوطنية للصحافة المغربية

في سياق ما تم تداوله مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وما ورد في بلاغ منشور على صفحة الزميل امبارك البومسهولي، بشأن موقفه من البلاغ الصادر عن الاجتماع الأخير لأعضاء مكتب فرع مراكش للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وأعضاء المجلس الوطني الفيدرالي الممثلين للفرع، فإننا، ومن باب توضيح الحقائق للرأي العام ولزملائنا في الجسم الصحفي، نعرض الوقائع التالية:
أولًا: إن الاستقالة الجماعية التي تم الإعلان عنها جاءت نتيجة نقاش مسؤول وجماعي، عقب اجتماع قانوني دُعي إليه جميع الأعضاء بشكل رسمي، وتم خلاله استحضار عدد من الاختلالات التي لم يعد من الممكن الاستمرار في التستر عليها، حفاظًا على صدقية العمل النقابي واستقلاليته.
ثانيًا: إن الزميل المعني كان من أوائل من ساهموا في إعداد المسودة الأولى للمراسلة التي تم توجيهها إلى المكتب التنفيذي بتاريخ 26 ماي 2025، والتي تضمّنت صراحة التلويح بالاستقالة الجماعية في حال عدم تفاعل القيادة مع مطلب إصدار توضيح بخصوص وقائع موثقة. كما أرفق الزميل تلك المراسلة برسالة صوتية يدعو فيها إلى مراجعتها وتنقيحها، بما يؤكد مشاركته الفعلية والمبدئية في الخطوة.
ثالثًا: لقد أعرب الزميل المعني عن موافقته على عقد الاجتماع الذي خُصص لاتخاذ القرار الجماعي، وكان على علم بتفاصيله وتوقيته، وتم التواصل معه مرارًا لوضعه في صورة ما دار من نقاشات وما تم التوافق عليه، غير أنه اختار عدم التفاعل، دون تقديم موقف واضح في حينه.
رابعًا: مباشرة بعد صدور البلاغ وتعميمه، فوجئ أعضاء المكتب بخرق هذا الالتزام الجماعي، عبر إصدار بلاغ فردي من طرف الزميل، يطعن في مضمون ما تم التوافق عليه، ويشكك في مشروعية القرار الجماعي، في وقتٍ كانت فيه كل المؤشرات توحي بموافقة مبدئية منه، أو على الأقل بعدم اعتراضه أثناء التداول.
خامسًا: نؤكد، احترامًا للمهنية وللرأي العام، أن قرار الاستقالة كان جماعيًا، وجرى تبنيه في جو من المسؤولية والاحترام، وبتنسيق مع كافة الحاضرين، وأن الزميل نبيل الخافقي، الذي تم التواصل معه، أبدى دعمه المبدئي للقرار، شرط أن يتم بالإجماع، وهو ما تحقق.
وختامًا، نرفض تحويل موضوع استقالة جماعية نابعة من قناعات نقابية صادقة إلى مادة للتشكيك أو التضليل أو التوظيف الشخصي، ونجدد تمسكنا بثقافة الوضوح والنقاش المسؤول، بعيدًا عن منطق التراجع والتأويل بعد فوات الأوان.