بيئة وتنمية

بحيرة أخنيفيس تحتضن ورشة بيئية احتفاءً باليوم العالمي للطيور المهاجرة. 

– محمد المرابطي –

 

احتضن مأوى خنيفيس بأخفنير، يوم 29 أكتوبر الجاري، فعالية بيئية مميزة نظمتها جمعية GREPOM/BirdLife Maroc، بشراكة مع المديرية الجهوية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بالعيون، وإدارة المنتزه الوطني أخنيفيس، وشبكة جمعيات خنيفيس (RAK)، وذلك في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للطيور المهاجرة.

وجاءت الورشة التحسيسية هذه السنة تحت شعار:

«بحيرة أخنيفيس: ملاذ حيوي للطيور المهاجرة ورافعة للتنمية المحلية المستدامة».

هذا اللقاء البيئي تميز بتقديم معطيات حول مشروعين رئيسيين يعكف عليهما الشركاء بهدف حماية التنوع البيولوجي بالمنطقة:

-المشروع الأول يتعلق بـ مراقبة تكاثر النحام الوردي ودراسة بيئته في بحيرة أخنيفيس، مع تحديد مواقع محتملة لتكاثره في باقي مناطق المغرب، وذلك بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) عبر مؤسسة Tour du Valat.

-المشروع الثاني يندرج ضمن مبادرة المرونة المناخية للمواقع الحرجة للطيور المهاجرة والمجتمعات المحلية على طول المسار الأطلسي الشرقي، بتمويل من المبادرة الدولية للمناخ (IKI) التابعة للحكومة الألمانية.

كما شهدت الورشة حضورًا متنوعًا لممثلين عن القطاعات العمومية والجمعيات البيئية المحلية والتعاونيات، إلى جانب شباب من المنطقة مهتمين بقضايا البيئة والتنمية المستدامة.

وقد شكل اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول الأدوار البيئية والاقتصادية لبحيرة أخنيفيس، باعتبارها محطة رئيسية للطيور المهاجرة بين إفريقيا وأوروبا، ومجالًا واعدًا لتطوير السياحة الإيكولوجية ،كما تم عرض آخر نتائج متابعة تكاثر طائر النحام الوردي، الذي يُعدّ أحد الرموز الطبيعية المميزة للموقع، مع اقتراح خطوات عملية لدعم الجهود التشاركية في حماية الطيور المهاجرة وتحسين إدارة الموارد الطبيعية.

وفي ختام الورشة، دعا المنظمون جميع الفاعلين إلى الاستمرار في جعل بحيرة أخنيفيس نموذجًا للتوازن بين حماية الطبيعة وتعزيز التنمية المحلية المستدامة، حتى تبقى فضاءً تزدهر فيه الطيور والمجتمعات معًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى