النائبة البرلمانية بوجريدة تحذر من حملات إعلامية خارجية “ممنهجة” ضد المغرب

حدث بريس/ نورة البوخاري
في تعقيب برلماني لافت، دقت النائبة عزيزة بوجريدة ناقوس الخطر إزاء تصاعد ما وصفته بـ”الحملات الإعلامية الخارجية المضللة” التي تستهدف صورة المغرب ومكانته الدولية، داعية الحكومة إلى التحرك بخطة واضحة للتصدي لما اعتبرته “تشويها ممنهجا ومقصودا”.
وجاءت مداخلة بوجريدة خلال جلسة عمومية بمجلس النواب، عقب جواب وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد على سؤال شفوي تقدم به الفريق الحركي حول الإجراءات المتخذة للتصدي للأخبار الزائفة التي تروجها بعض وسائل الإعلام الدولية.
وأكدت النائبة أن المغرب أضحى موضوعا بارزا في تقارير إعلامية “مغرضة” تبثها قنوات رسمية أجنبية، لا سيما من “دولة جارة” – في إشارة ضمنية إلى الجزائر – معتبرة أن الأمر لا يتعلق بمنصات مشبوهة أو بحسابات غير موثقة، بل بمؤسسات إعلامية رسمية تتعمد “الانحراف عن قواعد وأخلاقيات المهنة”.
كما أثارت بوجريدة ما اعتبرته “محاولة سطو ثقافي على التراث المغربي”، مستنكرة تصريحات أحد المسؤولين الرسميين في برلمان البلد الجار الذي زعم أن “الكسكس” ينتمي إلى بلاده، في تجاهل تام للتاريخ العريق للمغرب وموروثه الثقافي.
وقالت بوجريدة في لهجة انتقادية: “وزير رسمي داخل برلمانهم يقول دون خجل إن الكسكس لهم، ويتهم المغرب بسرقته، وكأننا بلا تاريخ ولا هوية!”
وطالبت النائبة الحركية بوضع مقاربة متعددة الابعاد تحصن صورة المغرب، وتقطع الطريق أمام “المغالطات الإعلامية الخارجية”، داعية إلى تفعيل أدوات الدبلوماسية الثقافية والإعلامية والرد المدروس في الوقت المناسب وبالوسائل المناسبة