أجناس صحفيةحوارات

الغنبوري: مشروع القطار فائق السرعة تحول جذري في منظومة النقل

اعتبر المحلل الإقتصادي ورئيس المركز الإستشراف الاقتصادي والإجتماعي،  مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة-مراكش إنجازا استراتيجيا يحدث تحولا جذريا في منظومة النقل بالمغرب، حيث يمتد الخط الجديد على مسافة 430 كيلومترًا، مما يربط بين مدن الشمال مثل طنجة والقنيطرة ومدن الجنوب كمراكش، ويساهم في تقليص المسافات الزمنية بنسبة تصل إلى 70%، مما يجعل التنقل أكثر كفاءة وسرعة، فعلى سبيل المثال، بات بإمكان المسافرين قطع المسافة بين طنجة ومراكش في ساعتين و40 دقيقة فقط، بدلا من أكثر من خمس ساعات كما كان في السابق، وهذا التطور يعزز التواصل السلس بين المراكز الاقتصادية والسياحية الرئيسية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتكامل الاقتصادي والاجتماعي.

المشروع اكثرجاذبية للاستثمار والسياحة

و أضاف المحلل الاقتصادي، في حوارل موقع “حدث بريس “ان المشروع يعزز الاندماج بين المناطق المغربية المختلفة، حيث يسهل حركة الأفراد والسلع بين الشمال والجنوب، مما يدعم التنمية المتوازنة، كما يساهم في تقريب المسافات بين المدن الكبرى والمناطق الأقل نموا، مما يعزز فرص التبادل التجاري والثقافي، ومن خلال تقليص زمن السفر، يتيح الخط الجديد إمكانية استغلال الوقت بشكل أفضل للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، مما يجعل المناطق المرتبطة بهذا المشروع أكثر جاذبية للاستثمار والسياحة، وبالتالي، وسيشكل هذا المشروع ركيزة أساسية لتعزيز الربط المجالي ودعم الوحدة الوطنية من خلال بنية تحتية حديثة ومتطورة.

الآثار المباشرة

وعن الآثار المباشرة وغير المباشرة للمشروع، أكد السيد الغنبوري أن مشروع القطار الفائق السرعة القنيطرة-مراكش سيساهم في تحقيق آثار اقتصادية مباشرة تتجلى في خلق فرص عمل متعددة خلال مرحلة البناء، حيث يتطلب المشروع عمالة كبيرة تشمل مهندسين وعمال بناء وفنيين متخصصين في الصناعات المرتبطة، كما يحفز الاستثمار الضخم البالغ 96 مليار درهم، منها 53 مليارًا مخصصة لإنشاء الخط نفسه، الاقتصاد المحلي من خلال إبرام عقود مع شركات وطنية ودولية، مما يعزز النشاط الاقتصادي في القطاعات المرتبطة، وهذا التحفيز سيعزز كذلك الدورة الاقتصادية في المناطق المستفيدة، مما يساهم في زيادة الإنتاجية وتوفير فرص عمل مستدامة خلال فترة تنفيذ المشروع.

الآثار غير المباشرة

أما الآثار غير المباشرة فتتمثل في تنشيط الأنشطة التجارية والخدمية في المدن التي يمر بها الخط مثل الرباط والدار البيضاء ومراكش وبن جرير، حيث ستشهد هذه المدن زيادة ملحوظة في حركة المسافرين والسلع، مما يعزز النمو الاقتصادي المحلي، فعلى سبيل المثال، ستتحول مدينة بن جرير إلى مركز للعلم والابتكار بفضل محطتها الجديدة، مما سيجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات والمبادرات العلمية، كما ستستفيد المدن الأخرى من تحسين البنية التحتية وزيادة الطلب على الخدمات السياحية والتجارية، مما يعزز مكانتها كمراكز اقتصادية وسياحية رئيسية، وبالتالي يُسهم المشروع في تحقيق تنمية شاملة ومتوازنة.

لمياء البوخاري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى