الغابة الحضرية بتيفلت.. متنفس بيئي عصري في إطار شراكة نموذجية بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمجلس الجماعي

بقلم : م. المرابطي
تشهد الغابة الحضرية “La pépinière” الواقعة شرق مدينة تيفلت دينامية غير مسبوقة، بفضل مشروع بيئي طموح يجسد نموذجًا للشراكة الفعالة بين الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمجلس الجماعي للمدينة. ويهدف المشروع إلى تحويل الفضاء الغابوي إلى متنفس بيئي وترفيهي يستجيب لتطلعات ساكنة المدينة وزوارها، في انسجام مع أهداف التنمية المستدامة وحماية الرأسمال الطبيعي.
مكونات المشروع
تتوزع أشغال التهيئة والتأهيل على عدة محاور أساسية، من أبرزها:
- تنظيف شامل لفضاء الغابة الحضرية.
- تسييج كامل للمرفق لضمان الأمن والسلامة.
- إحداث مسالك للمشي والرياضة بطول 3 كيلومترات.
- تشييد مدخل رئيسي عصري يعكس هوية المنتزه.
- إحداث مواقف للسيارات خارج المشتل.
- تجهيز فضاءات لألعاب الأطفال متعددة الاستخدامات.
- إقامة فضاء رياضي للرشاقة البدنية بمعدات خشبية متناسقة مع البيئة.
- توفير أثاث حضري خشبي (مقاعد، طاولات، سلال قمامة، مقصف).
- تركيب لوحات التشوير داخل الممرات.
- تعيين عمال للحراسة والنظافة لضمان الاستمرارية.
- تجهيز المنتزه بـ إنارة صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الشمسية.
- الأمن والرقمنة
في إطار الحرص على راحة وأمن الزوار، تم مؤخرًا تركيب كاميرات مراقبة من الجيل الجديد تعمل بالطاقة الشمسية، لمراقبة الفضاء وتأمين التجهيزات الحضرية.

تقدم الأشغال
أشرف الشطر الأول من المشروع على الانتهاء، بعد إنجاز تجهيزات حضرية متنوعة، أبرزها:
- مقاعد بأشكال مختلفة (3 أنواع).
- سلال قمامة (شكلان).
- طاولات “بيك نيك” للعائلات والمجموعات.
- طاولات للعبة “الضامة” والشطرنج.
- طاولة لتنس الطاولة.
- أربع فضاءات لألعاب الأطفال.
- فضاءان للرشاقة البدنية.
- مقصف خشبي.
- إنارة شمسية صديقة للبيئة.
أثر المشروع على المدينة
يمثل هذا المشروع إضافة نوعية للمشهد الحضري لمدينة تيفلت، إذ سيمنح الساكنة فضاءً طبيعياً للنزهة والاستجمام وممارسة الرياضة والأنشطة الثقافية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز جاذبية المدينة.
شراكة بنّاءة
تجسد هذه المبادرة نموذجًا للتعاون المثمر بين المؤسسات العمومية، حيث توحدت جهود الوكالة الوطنية للمياه والغابات والمجلس الجماعي لتيفلت من أجل تثمين الرأسمال الطبيعي وإرساء مشروع بيئي في مستوى تطلعات الساكنة.
تيفلت اليوم على موعد مع متنفس أخضر عصري، يواكب تطلعات سكانها، ويعزز مكانتها كمدينة تحترم بيئتها وتستثمر في مستقبلها.



