العيون.. شيوخ القبائل الصحراوية يثمّنون قرار مجلس الأمن ويجددون الولاء للعرش العلوي المجيد

ابراهيم ادريسي
أبدت مجموعة شيوخ القبائل الصحراوية غير المندمجة ضمن لائحة مؤسسة الشيوخ الرسمية بمدينة العيون، ارتياحاً بالغاً واعتزازاً كبيراً بما تضمّنه القرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء المغربية، واعتبرته انتصاراً دبلوماسياً لنهج المملكة الحكيم تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، الذي يواصل ترسيخ حضور المغرب كقوة فاعلة في محيطه الإقليمي والدولي.
وأشادت المجموعة في بيان لها بالخطاب الملكي السامي، واصفة إياه بـ”التاريخي” لما يحمله من دلالات وطنية واستراتيجية تفتح صفحة جديدة في مسار بناء مغرب موحّد يحتضن أبناءه كافة، بمن فيهم ساكنة مخيمات تندوف، مجدّدة إشادتها بدعوة جلالته لهم للعودة إلى الوطن في إطار الحقوق المكفولة وتحت السيادة المغربية.
وأكد شيوخ القبائل الصحراوية غير المندمجة انخراطهم المسؤول والواعي في تخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، معتبرين هذه الذكرى محطة وطنية خالدة لترسيخ مغربية الصحراء وتجديد البيعة والولاء لملك البلاد، واستحضاراً لروح باني المسيرة الخضراء جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، واستمراراً في نهج البناء والتشييد الذي يقوده الملك محمد السادس.
وشدّد البيان على أن قرار مجلس الأمن جاء ليؤكد من جديد أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدّمت بها المملكة المغربية تظل الحل الواقعي الوحيد القابل للتطبيق، مجدّداً تمسّك المجموعة الراسخ بمغربية الصحراء وبوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة.
كما أبرز الشيوخ أن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء تشكل مناسبة وطنية ذات رمزية تاريخية وسياسية عميقة، تُعبّر عن تلاحم العرش والشعب وتستنهض في وجدان ساكنة الأقاليم الجنوبية روح المسؤولية والانخراط في الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة.
وثمّنت المجموعة الرؤية الملكية السامية القائمة على بناء التنمية الشاملة والاستثمار في العنصر البشري، مؤكدة دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي كقاعدة واقعية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء. ودعت ساكنة مخيمات تندوف إلى اغتنام فرصة العودة إلى الوطن الأم، طيّ صفحة المعاناة والشتات، ووضع حدّ لمحاولات الإتجار بمعاناتهم وإطالة أمد النزاع المفتعل.



