السيناتور الأمريكي روبرت غرينواي: دعم بريطانيا لمغربية الصحراء “القرار الصحيح”

في خطوة جديدة تعكس اتساع رقعة التأييد الدولي لموقف المملكة المغربية من قضية الصحراء، وصف السيناتور الأمريكي البارز روبرت غرينواي قرار المملكة المتحدة دعم مغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي بـ”القرار الصحيح” (The right decision).
ويعد هذا التصريح، رغم اختصاره، ذا دلالات سياسية قوية، خاصة أنه صادر عن شخصية مؤثرة في رسم معالم السياسة الخارجية الأمريكية، وذات تجربة واسعة في ملفات الأمن الإقليمي والعلاقات الدولية.
يأتي هذا التعليق في سياق إعلان المملكة المتحدة، قبل أيام، دعمها الرسمي لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، والذي يعتبره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “جديًا وذا مصداقية وواقعيًا”.
دعم متزايد للموقف المغربي
يمثل موقف غرينواي امتدادًا لسلسلة من المواقف الدولية الداعمة للسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية، والتي تعززت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، خاصة من قبل قوى غربية فاعلة كفرنسا، إسبانيا، ألمانيا، والآن بريطانيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي سبق أن اعترفت رسميًا بمغربية الصحراء في ديسمبر 2020.
وتعكس هذه المواقف تحولًا نوعيًا في التعاطي الدولي مع الملف، حيث لم تعد مقترحات الانفصال أو الاستفتاء تجد صدى واسعًا، مقابل تنامي التأييد لحل الحكم الذاتي كخيار عملي يُراعي السيادة المغربية ويضمن التنمية والاستقرار في المنطقة.
علاقات مغربية–بريطانية في تصاعد
يأتي هذا التطور أيضًا في خضم تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الرباط ولندن في مجالات متعددة، أبرزها الأمن، الاقتصاد، والاستثمار. ويرى مراقبون أن تأييد لندن للموقف المغربي يفتح آفاقًا جديدة لتقوية العلاقات الثنائية، ويعكس انسجامًا مع الرؤية البريطانية لعالم ما بعد “البريكسيت”.
توجه دولي داعم للاستقرار
ويعتبر تصريح غرينواي تأكيدًا جديدًا على أن المقاربة المغربية تنسجم مع توجهات المجتمع الدولي الرامية إلى تثبيت الاستقرار وتحقيق التنمية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل. كما يعكس اقتناعًا متزايدًا لدى القوى الغربية بأن مبادرة الحكم الذاتي تُمثل الحل الواقعي والنهائي للنزاع، بعيدًا عن الطروحات الانفصالية التي أضحت متجاوزة سياسيًا وميدانيًا.