السعيدية: نجاح أمني يواكب موسمًا سياحيًا مليئًا بالتحديات

ابراهيم ادريسي
مع اقتراب نهاية الموسم الصيفي بمدينة السعيدية، يفرض السؤال نفسه حول الحصيلة العامة لهذه الفترة التي تشهد عادةً تدفقًا سياحيًا كبيرًا. ورغم أن الموسم لم يكن في المستوى المطلوب على صعيد بعض الجوانب الاقتصادية والخدماتية، إلا أنّ الجانب الأمني شكّل الاستثناء الإيجابي، وكان بمثابة صمام الأمان الذي ساهم في استقرار الأجواء وضمان راحة المصطافين.
حضور أمني فعّال
رجال الأمن لم يكتفوا بالظهور الرمزي، بل جسّدوا ميدانيًا مفهوم الأمن الوقائي والعملي. فقد توزعت جهودهم بين:
تأمين المهرجانات والأنشطة الفنية التي تستقطب الآلاف من الزوار.
السهر على سلامة الشاطئ والكورنيش والأحياء السكنية من خلال دوريات متواصلة.
تنظيم حركة السير والجولان لتفادي الازدحام والفوضى المرورية.
التدخل السريع ضد مختلف أشكال الجريمة، بما يعزز الشعور بالأمن لدى الساكنة والزوار على حد سواء.
هذا الحضور الميداني لم يكن موسميًا فحسب، بل اتسم بالاستمرارية واليقظة، مما جعل المدينة تُحسب ضمن الوجهات السياحية الآمنة خلال الصيف.
قيادة ميدانية
النجاح الأمني لم يأتِ بمحض الصدفة، بل بفضل حكامة ميدانية يقودها أطر أمنية أبانت عن انخراط جاد. فقد برز اسم السيد عمرو بنموسى، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، الذي ظل حاضرًا في تفاصيل العمل اليومي، متابعًا عن قرب مجريات الموسم السياحي. كما سطع كذلك اسم السيد عبد الله مشتلاي، رئيس الهيئة الحضرية، المشهود له بحسن التنظيم وحكمة توزيع الدوريات في النقاط الحساسة.
تنسيق بين الأجهزة
لا يمكن إغفال الدور الموازي لعناصر القوات المساعدة، وخاصة الوحدة المتنقلة القادمة من مدينة الدريوش، إضافة إلى فرق التدخل القادمة من بركان. هذا التنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية خلق جبهة مشتركة ضد كل محاولات العبث بالأجواء العامة، وأسّس لشعور جماعي بالاطمئنان.
بين الإكراهات والرهانات
رغم الإكراهات المرتبطة بضغط الأعداد الكبيرة من الوافدين، وضعف بعض الخدمات السياحية الأساسية، فإنّ نجاح المقاربة الأمنية أعاد التوازن، وأكد أن مدينة السعيدية قادرة على الحفاظ على صورتها كوجهة سياحية آمنة.
ختاما
يمكن القول إنّ الموسم السياحي لهذه السنة لم يكن مثالياً على جميع المستويات، لكنه سجل نقطة ضوء بارزة في مجال الأمن. تجربة تؤكد أن الرهان على سلامة الزوار هو أول خطوة نحو بناء ثقة أكبر في الوجهة السياحية، وربما دافع مستقبلي لتطوير باقي القطاعات المكمّلة.




من هذا المنبر أوجه تحياتي للطاقم الأمني برئاسة السيد بنموسى وجميع الأطر اللذين سهروا على راحة وطمأنينة المصطافين والساكنة. السيد بنموسى معروف بتفانيه وإخلاصه في عمله وكذا جميع الهرم التسلسلي سواء منهم الدائمون أو العناصر الموسمية التي تكلفت عناء التنقل سواء شرطة المرور او الشرطة الإدارية أو الشرطة القضائية.
محسن لعروسي (إبن رجل أمن سابق)