الدريوش وجهة صناعية واعدة: الكاتب العام يبرز مؤهلات الإقليم أمام الوفد الصيني خلال إطلاق مشروع ضخم لصناعة العجلات

ابراهيم ادريسي
في خطوة نوعية تعكس جاذبية إقليم الدريوش للاستثمار الصناعي، قدّم الكاتب العام لعمالة الإقليم، نيابة عن العامل، عرضاً تعريفياً شاملاً أمام وفد صيني رفيع المستوى، خلال حفل تدشين مشروع مصنع ضخم لصناعة العجلات بالمنطقة الحرة لبطوية بجماعة أمجاو، بميزانية تقارب 675 مليون دولار أمريكي.
الكاتب العام لم يكتف بعرض الأرقام والبيانات، بل رسم صورة واضحة للمزايا التنافسية للإقليم، بدءاً من موقعه الاستراتيجي وانفتاحه على الأسواق الوطنية والدولية، وصولاً إلى مؤهلاته البشرية والبنية التحتية الداعمة للنشاط الصناعي. ويبرز من بين هذه المؤهلات:
القرب الجغرافي من ميناء الناظور شرق المتوسط، ما يسهل عمليات التصدير والاستيراد ويعزز الربط التجاري مع الأسواق الأوروبية والعالمية.
شبكة طرق متطورة، بما في ذلك الطريق السيار الدريوش-كرسيف، التي تربط الإقليم بالمراكز الاقتصادية الكبرى وتقلل تكاليف النقل.
المنطقة الحرة لبطوية، ما يوفر تسهيلات جمركية وتحفيزات ضريبية للمستثمرين.
وقد ساهم هذا العرض في تعزيز الثقة لدى الوفد الصيني بمردودية المشروع وأهمية الاستثمار في الدريوش، وهو ما يمثل دليلاً على قدرة الإدارة المحلية على تهيئة بيئة استثمارية محفزة.
الآثار الإيجابية للمشروع
من المتوقع أن يسهم المشروع في إحداث نقلة نوعية على مستوى التنمية المحلية، من خلال:
خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ما يعزز الاقتصاد المحلي ويقلص نسب البطالة.
نقل التكنولوجيا الحديثة من الشريك الصيني، ما يرفع مستوى الكفاءة الصناعية ويعزز الابتكار المحلي.
تحسين البنية التحتية، بما في ذلك الطرق وشبكات الخدمات في المنطقة الحرة، ما يزيد من جاذبية الإقليم لمزيد من الاستثمارات.
زيادة القيمة المضافة الصناعية لإقليم الدريوش، ما يضعه على خريطة الصناعة الوطنية.
ويظل التحدي الأكبر هو تحقيق التوازن بين النمو الصناعي وحماية البيئة، لضمان استدامة التنمية.