الجامعة الملكية المغربية للريكبي تعقد جمعها العام في أجواء وطنية وأخوية

ابراهيم ادريسي
في أجواء مفعمة بالفخر الوطني والاعتزاز بالانتماء، عقدت الجامعة الملكية المغربية للريكبي، يوم السبت فاتح نونبر الجاري، جمعها العام العادي السنوي للموسم الرياضي 2024-2025، بقاعة الاجتماعات بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالعاصمة الرباط.
وقد تميّز هذا الحدث الرياضي الهام بلحظة مؤثرة جسدت عمق الارتباط بالوطن، حين تلا السيد هشام أوبجا، رئيس الجامعة، نص برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عبّر فيها باسم أسرة الريكبي الوطنية عن صادق الولاء والامتنان إثر القرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي رقم 2797 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر 2025، الذي كرس مقترح الحكم الذاتي كحلّ وحيد وواقعي ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وجاءت هذه البرقية، التي عمّت صداها القاعة تصفيقاً وتأثراً، لتؤكد اعتزاز مكونات الجامعة بالقيادة الحكيمة لجلالة الملك، وثقتها في الرؤية السامية التي توحّد صفوف المغاربة وتكرّس عدالة قضيتهم الوطنية الأولى.
وبعد التأكد من النصاب القانوني بحضور 32 جمعية وعصبة من أصل 38، تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، وكذا على مشروع ميزانية السنة المقبلة.
واستعرض التقرير الأدبي مختلف الأنشطة والبرامج التي باشرتها الجامعة خلال الموسم المنصرم، سواء على مستوى تطوير التكوين والتحكيم وتنظيم المنافسات، أو في إطار الشراكات الموقعة مع مؤسسات وطنية فاعلة كوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة واللجنة الوطنية الأولمبية المغربية، إلى جانب التعاون المستمر مع الاتحادين الدولي والإفريقي للريكبي.
وفي كلمته بالمناسبة، نوه رئيس الجامعة السيد هشام أوبجا بالروح الجماعية والمسؤولية التي طبعت عمل مكونات الجامعة، مشيداً بالعودة القوية للمنتخب الوطني للريكبي إلى الواجهة الإفريقية، وبالجهود المبذولة في مجالات التأطير والإعداد البدني والتكوين المستمر. كما أكد حرص الجامعة على مواصلة تنفيذ استراتيجيتها الرامية إلى ترسيخ الحكامة الجيدة والشفافية وتعزيز الممارسة الرياضية على امتداد التراب الوطني.
وشهد الجمع العام أجواءً أخوية اتسمت بروح التعاون والتقدير المتبادل بين مختلف المتدخلين، تُوجت بتكريم شخصيتين بارزتين أسدتا خدمات جليلة لرياضة الريكبي الوطنية: العضو الجامعي السابق محمد فسوان، والإطار الإداري محمد الراجي الذي عبّر عن امتنانه العميق لهذا الاعتراف، داعياً أسرة الريكبي إلى مواصلة مسار الوحدة والعمل المشترك بعيداً عن الخلافات الضيقة.
وفي ختام الأشغال، تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، جددت فيها الجامعة الملكية المغربية للريكبي عهد الوفاء للوطن والعرش، والتزامها بمواصلة العمل من أجل النهوض برياضة الريكبي وجعلها نموذجاً في التسيير والانضباط وروح الفريق.
بهذه الأجواء العائلية والوطنية، اختُتم الجمع العام العادي للجامعة الملكية المغربية للريكبي، وقد غلبت عليه روح الفرح والمسؤولية والتلاحم، تأكيداً على أن الريكبي المغربي يسير بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله.



