الجالية المغربية بكيب تاون تشتكي من صعوبة الولولوج للخدمات القنصلية
مع اقتراب موسم الصيف الذي يشهد عودة مئات الأسر المغربية المقيمة بالخارج، تجد الجالية المغربية في جنوب إفريقيا نفسها أمام معاناة متجددة، تتعلق بصعوبة الولوج إلى الخدمات القنصلية، خاصة بمدينة كيب تاون.
وحسب تصريح صحفي، قال عبد السلام حبيب الله، رئيس جمعية المغاربة في جنوب إفريقيا، إن نحو 700 مغربي يعانون من تعقيدات إدارية تحول دون تجديد جوازات سفرهم أو استخراج وثائق مدنية ضرورية، ما يدفع الكثير منهم إلى تأجيل زياراتهم إلى المغرب.
وأضاف أن المشكلة تتفاقم بسبب البعد الجغرافي الكبير بين كيب تاون ومقر السفارة المغربية في بريتوريا، حيث تصل المسافة إلى نحو 3000 كيلومتر، ما يُثقل كاهل الأسر المتوسطة الدخل بتكاليف إضافية من تنقل وإقامة.
وفي هذا السياق، دعا حبيب الله إلى إطلاق قنصليات متنقلة لتقريب الخدمات من الجالية، لاسيما في مدينة كيب تاون التي تضم عددًا مهمًا من المغاربة، أغلبهم من النساء والأمهات المعيلات، ما يجعل التنقل صعبًا أو شبه مستحيل في كثير من الحالات.
ورغم المراسلات المتكررة التي بعث بها إلى التمثيلية الدبلوماسية المغربية، أكد رئيس الجمعية أن هذه المقترحات “لم تلقَ أي تجاوب” حتى اليوم.
ويُعيد هذا الملف إلى الواجهة التساؤلات حول مدى استعداد وزارة الخارجية المغربية لتبني مقاربة جديدة تقوم على تقريب الخدمات الإدارية من الجالية، وتخفيف المعاناة عنها، خصوصًا في الدول التي تشهد تباعدًا جغرافيًا بين أفراد الجالية والمراكز القنصلية.
