الجالية المغربية بباريس وضواحيها تحتفل برمزية المسيرة الخضراء وترسيخ السيادة على الصحراء

باريس /نجاة بوعبدلاوي
بموت لاجولي بضواحي باريس، احتفل جميع المغاربة بالذكرى الخمسون للمسيرة الخضراء بحضور سفيرة المملكة المغربية بفرنسا سميرة سيطايل، إلى جانب القنصل المغربي لمونت لاجولي البوعزاوي والجالية المغربية المقيمة بباريس وضواحيها
للإشارة هذه الذكرى الخمسون ليست كسابقاتها، حيث كان الاحتفال يطبعه القرار الصادر عن الأمم المتحدة باعتماد الحكم الذاتي في الصحراء المغربية. 
كما كانت لهذا الاحتفال رمزية خاصة، تزامنًا مع مرور 50 سنة على “المسيرة الخضراء”، الحدث التاريخي الذي غير وجه المغرب الجيوسياسي وأعاد رسم خريطته الترابيةالتي أصبحت تصدح عاليا في كل المناسبات الدولية والوطنية، حيث انتقلنا من المسيرة الخضراء إلى عيد الوحدة أي نصف قرن من التثبيت الكفاح الديبلوماسي بتوجيهات ملكية، استطاعت أن تجعلنا نكسب الرهان يوم 31 أكتوبر ونحن على بعد ستة أيام من ذكرى
السادس من نونبر 1975، حيث قاد المغاربة بإرادتهم الجماعية مسيرة خضراء سلمية نحو الأقاليم الجنوبية، استجابة لنداء الملك الراحل الحسن الثاني، من أجل إنهاء الاستعمار الإسباني للصحراء. كانت تلك اللحظة مفصلية، أُنزِل خلالها العلم الإسباني من العيون ورفع العلم المغربي، ليبدأ فصل جديد من النضال الوطني، الذي دام خمسة عقود، لم تكن الصحراء مجرد قضية حدود، بل قضية وجود وسيادة وطنية، تمكن المغرب خلالها من تثبيت حضوره الفعلي على الأرض، سواء عبر الجدار الأمني الدفاعي أو من خلال الدبلوماسية متعددة المسارات…
الجدير بالذكر أن حفل مونت لاجولي جعل المغاربة يعيشون وحدة تعبر عن تمغربيت، حيث صدح صوت الجميع بأغنية نداء الحسن التي تشعر المغاربة بروح تلاحم الشعب والعرش.
.



