استقالة جماعية لاعضاء مكتب الفرع المحلي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش

حدث بريس/ مراسل
شهد فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية بمراكش-آسفي، اليوم، استقالة جماعية لأعضاء مكتب الفرع وأعضاء المجلس الوطني الفدرالي الممثلين للفرع، في خطوة احتجاجية على ما وصفوه بـ”ممارسات غير مقبولة” صدرت عن بعض أعضاء القيادة الوطنية للنقابة.
وأعلن أعضاء المكتب النقابي في بيان رسمي صادر عن الفرع، أن قرار الاستقالة جاء بعد عدة محاولات للتواصل والتعامل مع ما وصفوه بـ”الوضع المقلق” داخل قيادة النقابة، وخاصة بخصوص اجتماعات ولقاءات غير مبررة مع أطراف وصفوها بـ”المشبوهة” ولا علاقة لها بالنقابة أو فرع مراكش.
وقال البيان إن هذا التصرف أثار قلق أعضاء المكتب المحلي للنقابة، واعتبروه خروجًا عن القواعد والمساطر النقابية، مما زاد من حدة التوتر داخل الفرع وأضعف الثقة في القيادة الوطنية.
ولم يكتف أعضاء المكتب المحلي بإثارة هذا الخلاف داخلياً، بل قاموا بتنبيه رئيس النقابة والقيادة الوطنية حول المخاطر التي قد تنجم عن هذه اللقاءات غير المبررة. غير أن البيان أكد أن رئيس النقابة لم يتواصل معهم ولا قدم أي اعتذار، وهو ما دفع أعضاء الفرع إلى تقديم استقالتهم الجماعية، كإجراء احتجاجي يهدف إلى الحفاظ على نزاهة ومصداقية النقابة.
هذا وأوضح المصدر أن الاستقالة لم تكن قرارًا سهلاً، بل جاءت بعد مراسلات واجتماعات داخلية كثيرة حاولت معالجة الموضوع، غير أن التجاهل المتكرر وعدم الاستجابة من القيادة الوطنية أفضى إلى هذه الخطوة الحاسمة.
تأتي هذه الاستقالة الجماعية في وقت تشهد فيه الساحة الصحافية والنقابية بالمغرب توترات متزايدة على خلفية تحديات مهنية وسياسية، ما يضع مستقبل التنظيم النقابي في اختبار جدي، خصوصاً أن فرع مراكش-آسفي يُعد من الفروع النشيطة والمؤثرة داخل النقابة الوطنية للصحافة المغربية.
وفي انتظار ردود فعل القيادة الوطنية للنقابة، يبقى هذا الحدث مؤشراً مهماً على تصدع داخلي قد يؤثر على أداء النقابة وقدرتها على تمثيل الصحافيين والدفاع عن مصالحهم.