أطر قناة “تمازيغت” يشتكون من الإقصاء ويدعون لإصلاحات هيكلية عاجلة
عبّرت اللجنة النقابية لقناة “تمازيغت” عن استيائها من استمرار إقصاء صحافيي وأطر القناة من المهام الإعلامية الدولية، وعلى رأسها تغطية موسم الحج، معتبرة أن هذا السلوك “يمس بمبدأ تكافؤ الفرص ويتجاهل كفاءات القناة وقدراتها المهنية”.
وجاء في بلاغ أعقب لقاء عقدته اللجنة بمقر القناة مع المدير يوم الأربعاء 18 يونيو، أن هذا الإقصاء يعكس اختلالاً في تدبير الموارد البشرية والفرص داخل المؤسسة، مطالبة بإنصاف العاملين وتمكينهم من المساهمة في المهام الإعلامية الخارجية، بما يعزز حضور القناة دوليًا.
كما سلّطت اللجنة الضوء على غياب هيكلة واضحة داخل القناة، وما نتج عن ذلك من تأثير سلبي على جودة العمل الإعلامي، داعية إلى تسريع إصلاح التنظيم الداخلي وتحديد المهام والمسؤوليات بشكل دقيق.
وتحدث البلاغ أيضًا عن الخصاص الحاد في الموارد البشرية، الذي ترى اللجنة أنه يعيق طموحات القناة، خصوصاً مع اقتراب استحقاقات كبرى مثل كأس إفريقيا للأمم، كأس العالم، والانتخابات الوطنية، مما يتطلب – حسب اللجنة – دعماً فورياً في التوظيف والوسائل اللوجستيكية لضمان مهنية وجودة الإنتاجات الإعلامية.
وفي ما يخص العلاقة الداخلية بين الإدارة والأطر، دعت اللجنة إلى اعتماد تواصل منتظم ومباشر بين مختلف المسؤولين والموظفين، خاصة فيما يتعلق بملفات الإنتاج الإخباري والبرامجي، مشددة على ضرورة إشراك الجميع في اتخاذ القرار لضمان الشفافية والتكامل.
وأشادت اللجنة بما وصفته بـ”التجاوب الإيجابي” من طرف مدير القناة خلال اللقاء، معبرة عن أملها في أن تُترجم هذه النوايا إلى خطوات ملموسة تعزز الثقة وتُحدث دينامية جديدة داخل القناة.
وختم البلاغ بالدعوة إلى تحفيز الأطر وتحسين ظروف اشتغالهم، في أفق تقديم خدمة إعلامية عمومية تليق بتنوع الجمهور وتطلعاته، وتكرّس المهنية والعدالة داخل المؤسسة.
