سياسة

أسعار الأحشاء ترتفع إلى 800 درهم.. برلماني يستنكر مضاربات عيد الأضحى ويطالب بصرامة ضبط الأسواق

حدث بريس/ نورة البوخاري

في ظل الظرفية الاقتصادية والاجتماعية الاستثنائية التي تعرفها بلادنا، وعقب دعوة ملكية سامية إلى تأجيل ذبح الأضاحي حفاظاً على التماسك الاجتماعي، شهدت الأسواق المغربية ارتفاعات صادمة في أسعار بعض منتجات الأضحية، لا سيما الأحشاء المعروفة بـ”الدوارة”، التي وصل سعر الواحدة منها إلى ما بين 500 و800 درهم في بعض المناطق.

النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، حسين أيت أولحيان، عبر عن استنكاره الشديد لهذه الممارسات التي وصفها بالمضاربة غير المسؤولة، حيث عمد بعض المضاربين والوسطاء المعروفين بـ”الشناقة” و”الفراقشية” إلى بيع هذه المواد بأسعار خيالية، مستغلين حالة القلق والحاجة لدى المواطنين في هذه المناسبة الدينية الحساسة.

وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، استغرب أيت أولحيان كيف يتم التلاعب بالسوق بهذه الطريقة، خصوصاً في ظل دعوة الملك محمد السادس للمغاربة بإلغاء شعيرة الذبح هذا العام، مراعاة للظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الأسر المغربية.

وأشار النائب إلى أن بعض هذه العمليات تتم عبر ذبح سري خارج الضوابط القانونية، ما يشكل تهديداً لاستقرار السوق وكرامة المستهلكين، داعياً الوزارة المعنية إلى اتخاذ إجراءات استباقية وعاجلة لضبط هذه الأسواق وزجر المخالفين.

وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف متزايدة من تأثير ارتفاع الأسعار على القدرة الشرائية للمواطنين، خصوصاً الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، التي تجد نفسها في مواجهة مضاربات غير أخلاقية تستهدف الربح السريع على حساب مصلحة الجميع.

وينتظر أن يضع وزير الفلاحة، في الأيام المقبلة، خطة واضحة للتدخل والحد من هذه الممارسات، بما يضمن حماية المستهلك واستقرار الأسعار، انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية وروح التضامن الوطني التي يجب أن تسود خلال هذه المناسبة الدينية العظيمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى