الوكالة الوطنية للمياه والغابات تطلق دينامية جديدة لتعزيز الصيد الرياضي المستدام بالصويرة

محمد المرابطي
بالشراكة مع الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي واحتفاءً بذكرى المسيرة الخضراء. وفي إطار تنفيذ استراتيجية «غابات المغرب 2020–2030»، التي تجعل من تثمين التنوع البيولوجي واستدامة الفضاءات الطبيعية أحد أهدافها الرئيسية، تطلق الوكالة الوطنية للمياه والغابات دينامية جديدة تروم تعزيز الصيد الرياضي المستدام بالمغرب، من خلال حدث ترويجي تنظمه بمدينة الصويرة خلال الفترة الممتدة من 7 إلى 9 نونبر 2025، وذلك بشراكة مع الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي.

ويأتي هذا الحدث، الذي يتزامن مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ليشكل موعدًا وطنيًا يجمع مختلف الفاعلين في مجال الصيد الترفيهي، ويقام بحقينة سد عبد الرحمان (زرار)، على هامش الدورة السادسة من المسابقة الوطنية للصيد الرياضي “النخيل باس”، التي تنظمها جمعية “النخيل” تحت إشراف الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي ، و من المنتظر أن تعرف هذه التظاهرة مشاركة أزيد من مائة صياد رياضي يمثلون مختلف الجمعيات النشيطة على الصعيد الوطني، مما يجعلها منصة وطنية لتبادل الخبرات وتعزيز الممارسات المسؤولة في الصيد الترفيهي.
وسيتم خلال الحدث تنظيم ورشات تشاورية وموائد مستديرة تجمع بين ممثلي الجمعيات وخبراء الوكالة لمناقشة الإصلاحات التنظيمية الجارية، لاسيما تلك المتعلقة بتحديث الإطار القانوني للصيد في المياه البرية، مع التركيز على الفرص التي تتيحها الرقمنة في تتبع أنشطة الصيد وإدارة النظم البيئية المائية بشكل أكثر استدامة.
بالموازاة مع ذلك، ستنظم جمعية الصيد “النخيل”، وتحت إشراف الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي، المسابقة الوطنية للصيد الرياضي “النخيل باس”، وذلك للتعريف بموقع سد زرار الجديد وإدماجه ضمن الشبكة الوطنية لمسارات الصيد، في خطوة تروم تنويع الوجهات السياحية الإيكولوجية وتعزيز جاذبية الصيد الرياضي بالمغرب.
وأكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن هذه المبادرة تأتي لتعزيز الشراكة الفاعلة بينها وبين الجامعة المغربية للصيد الإيكولوجي، وتشجيع الحكامة التشاركية في تدبير موارد المياه والأنشطة المرتبطة بها، بما يسهم في النهوض بالصيد السياحي المستدام وخلق قيمة مضافة للساكنة المحلية.
وتندرج هذه الخطوة ضمن الرؤية الطموحة لاستراتيجية «غابات المغرب 2020–2030»، التي تعتبر السياحة الإيكولوجية أحد محاورها الأساسية، وتهدف إلى جعل المغرب نموذجًا رائدًا في إدارة الموارد الطبيعية وصون النظم البيئية المائية.



